جال نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر ومعه مساعد الأمين العام لرئاسة الوزراء سامي الداود وسفير الأردن لدى لبنان زياد المجالي أمس، على رؤساء الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وتركز اللقاء مع سليمان على «العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري ووضع عدد من الاتفاقات الموقعة موضع التنفيذ». وقال المعشر بعد لقائه بري انه نقل اليه تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتحيات رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان الأردني، و «أبلغته رغبة الأردن الصادقة والأكيدة في بناء علاقات متينة ومميزة مع لبنان، هذا البلد الشقيق الذي تربطنا به تاريخياً علاقات حميمة بتوجيهات مستمرة من الملك عبد الله الثاني والرئيس سليمان الذي كان لي شرف مقابلته اليوم، وتبادلنا الآراء في عدد من المواضيع التي تهم البلدين، خصوصاً في مجالات تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وجاءت آراؤنا متطابقة في هذا الموضوع». وأمل المعشر ب «أن تكون الزيارة جزءاً من سلسلة زيارات مستمرة بين المسؤولين في البلدين لتقوية هذه العلاقات وتمتينها». وقال بعد زيارته الحريري انه نقل اليه تحيات رئيس الوزراء سمير الرفاعي «وبحثنا في العلاقات الثنائية خصوصاً في المجالات الاقتصادية، وأبدى الرئيس الحريري ارتياحه الى ما وصلت اليه هذه العلاقات، تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني الذي يضع لبنان في قلبه دائماً، وهو يحضنا على بناء امتن العلاقات مع لبنان الشقيق». وأكد انه في كل لقاءاته شعر «بمحبة لبنان للأردن ومحبة الأردن للبنان دائماً وأملنا بتوطيد هذه العلاقات وتطويرها نحو الأفضل». ونفى ان يكون نقل اي رسالة سياسية، مشيراً الى انه في لبنان «بدعوة من نادي خريجي الجامعة الأميركية للمشاركة في تكريم النائب السابق غسان تويني». بري ومن المقرر ان يتوجه الرئيس بري الى دمشق على رأس وفد برلماني الإثنين المقبل للمشاركة في حضور مؤتمر البرلمانات العربية والإسلامية الذي يستمر حتى الثلثاء. ودعا بري البرلمانات العربية والاسلامية والدولة الى متابعة القرار الاسرائيلي بإبعاد اربعة نواب فلسطينيين عن القدس، وقال: «تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلية مرة بعد مرة اجراءاتها التعسفية المكملة لعملياتها الهادفة الى تفريغ القدس من كل وجود عربي سواء عبر استيلائها على مساحات عقارية جديدة كما في حي سلوان ام اقامتها مواقع استيطانية في اراض وقفية اسلامية كما في حال انشاء كنيس الخراب على انقاض الجامع العمري في القدسالمحتلة او من خلال عمليات الحفريات المستمرة أسفل الحرم القدسي الشريف او مصادرة بطاقات الهوية والاوراق الثبوتية للمقدسيين وصولاً الى القرار الاخير إبعاد اربعة نواب فلسطينيين عن القدس». واعتبر بري في موقف له ان «القرار الاسرائيلي الذي امهل النواب الاربعة حتى الثالث من تموز (يوليو) لمغادرة القدس يمثل عدواناً على الحق الانساني للفلسطيني في الاقامة في ارضه ويخالف ابسط قواعد حقوق الانسان ويستكمل خطوات العدو شل المجلس التشريعي الفلسطيني التي بدأت باختطاف عدد كبير من أعضائه». ودعا الاتحاد البرلماني الدولي الى «متابعة هذه القضية والاتحاد البرلماني العربي واتحاد برلمانات الدول الاسلامية الى اعتماد هذه القضية كبند لطرحه خلال اجتماع دمشق نهاية الشهر الجاري واجتماع رؤساء البرلمانات في جنيف الشهر المقبل وكذلك كبند اضافي خلال اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل». ولم تستبعد مصادر نيابية ان يلتقي بري الرئيس السوري بشار الأسد. وكان الحريري التقى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي في حضور مدير مكتبه نادر الحريري والمستشار محمد شطح. واكتفى السفير علي بالقول: «تناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين».