بيروت - رويترز - أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أنها منحت المعارض السوري البارز مأمون الحمصي صفة لاجئ. والحمصي هو نائب سابق سُجن خمس سنوات عام 2001، وغادر سورية بعد الإفراج عنه عام 2006 خوفاً من أن يلقى القبض عليه من جديد في إطار حملة على الناشطين. وتوجه الحمصي آنذاك إلى الأردن، لكن السلطات طلبت منه أن يغادر البلاد تجنباً لإثارة غضب دمشق، وهو يعيش الآن في بيروت. وقال مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في بيان أمس إن الحمصي «تم الاعتراف به كلاجئ من قبل المفوضية بناء على المعلومات المتوافرة لدى المكتب... وبصفته لاجئاً فإنه يعتبر من الأشخاص المشمولين برعاية مكتب المفوضية». وإضافة إلى مأمون، تضم وثيقة الاعتراف بصفة لاجئ ابنيه مؤيد ومصطفى وزوجته منى. ويقول حقوقيون إن آلاف السجناء السياسيين في سورية محتجزون من دون محاكمة، كما يقر مسؤولون سوريون في تصريحات غير رسمية بأن بين المعتقلين نحو 1500 إسلامي من ذوي التوجهات المتشددة. وأطلق الرئيس بشار الأسد سراح مئات السجناء السياسيين بعد توليه الحكم خلفاً لوالده عام 2000 وسمح لفترة بنقاشات سياسية انتقدت علناً النظام السوري، إلا أن السلطات حملت في وقت لاحق على المنتقدين وسجنت كبار المعارضين بتهم من بينها «إضعاف الشعور القومي».