الدوحة - رويترز - زاد الداعية يوسف القرضاوي غضب الدول الخليجية أمس بإعلانه أنه سيستأنف إلقاء خطبة الجمعة بعد انقطاع استمر أسابيع، نافياً أن تكون التوترات الديبلوماسية مع قطر وراء ذلك الانقطاع. وقال إنه لا يعتزم مغادرة الدوحة لتخفيف الضغوط على قطر، مشيراً إلى أن الخلافات بين السعودية وقطر ستحل قريباً. وقال القرضاوي (الأربعاء) إنه سيستأنف إلقاء خطبة الجمعة بعد انقطاع استمر أسابيع، ونفى الداعية الذي أثارت خطبه «النارية» توترات بين الدوحة وجيرانها أن يكون أُسكت بسبب التوترات الديبلوماسية. وقال ل«رويترز» إن توقفه عن إلقاء خطبة الجمعة كان لأسباب شخصية، ولا علاقة له بالوضع الراهن. وأضاف رداً على سؤال عمّا إذا كان يعتزم مغادرة قطر لتخفيف الضغوط على الحكومة القطرية أنه لا يعتزم ذلك. وكانت الإمارات استدعت السفير القطري في شباط (فبراير) بسبب ما قالت إنه إهانات وجهها من خلال قناة تلفزيونية قطرية رسمية، انتقد فيها الإمارات قائلاً إنها معادية للإسلام. ولم تؤدِ هذه الخطوة إلى ردع القرضاوي على ما يبدو، إذ قال في خطبة ألقاها بعدها بفترة قصيرة، وخاطب فيها حكومة الإمارات في ما يبدو، إنه ما دام المسؤولون في الإمارات غضبوا من كلام مقتضب قاله، فماذا إذا خصص خطبة كاملة عما قال إنها «فضائحهم وظلمهم». وهوَّن القرضاوي في تصريحاته ل«رويترز» من شأن الخلاف بين قطر والسعودية، قائلاً إنه سيحل قريباً. ولم يخض في التفاصيل، لكنه استمر في انتقاد الدعم المالي الذي تقدمه الإمارات والسعودية لمصر، إذ أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين. وقال القرضاوي إنه لم تنفق أي من الأموال التي قدمتها الإمارات والسعودية لمصر لتحسين حياة الشعب المصري. وفي سياق متصل، نسبت صحيفة «غلف نيوز» الإماراتية الصادرة باللغة الإنكليزية أمس إلى المؤرخ الإماراتي البارز الدكتور عبدالله الطابور قوله إن علاقات السعودية والإمارات والبحرين مع قطر ظلت تتسم بالتردي منذ عام 1995، حين اتهمت الدوحةالعواصم الثلاث بمساندة مناوئين لها، لكن الدول الثلاث نفت ذلك جملة وتفصيلاً. وأكدت أستاذة التاريخ والآثار في جامعة العين الدكتور فاطمة الصايغ للصحيفة نفسها أن العلاقات بين الإماراتوقطر ظلت متوترة طوال القرن ال19.