لم يخطر ببال المدير الطبي بالإنابة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام أن يخرج نقاشه مع أحد مراجعي المستشفى بكسر في عظمة الأنف بعد أن اعتدى عليه المراجع بالضرب في مكتبه، وهو ما حدا بالعاملين في المستشفى إلى فض الاشتباك بينهما، في ثاني حادثة اعتداء يشهدها المستشفى في غضون الأيام القليلة الماضية، عقب اقتحام مكتب مدير المستشفى من عدد من الموظفين تم فصلهم من الشركة المشغلة للمستشفى، وتهديدهم لمدير المستشفى ومحاولة النيل منه. وبحسب مصادر تحدثت إلى «الحياة» فإن المراجع طلب مقابلة المدير الطبي لتقديم شكوى ضد أحد الأطباء العاملين في المستشفى، مطالباً بمعرفة الإجراء الذي سيتخذ بحق الطبيب، فأخبره المدير بالإنابة بأنه سيوجه له إنذاراً شفوياً في حال وقع من الطبيب ما يستحق، بيد أن المراجع لم يقتنع بذلك، فوجّهه المدير الطبي بكتابة شكوى خطية تمكنه من فتح ملف للتحقيق مع الطبيب، وفي تلك الأثناء احتدم النقاش ونشب خلاف حاد بين الطرفين أدى إلى اشتباكهما بالأيدي نتج منه إصابة المدير الطبي بالإنابة بكسر في عظمة الأنف، إضافة إلى إحداث نوع من الصخب والضوضاء داخل المستشفى. وكإجراء منطقي، بادرت إدارة المستشفى بالإبلاغ عما جرى، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وفتحت تحقيقاً موسعاً استدعت بشأنه المدير الطبي والمراجع إلى قسم شرطة الجنوبية لاستكمال التحقيق هناك والوقوف على تفاصيل القضية.