بكين – كونا ووكالة شينخوا - وقعت الصين والكويت 5 اتفاقات بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أفضل، تغطي مجالات الطاقة والمال والاتصالات والنقل والتعليم، وفقاً لما ورد في بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية الصينية. وأكّد البيان فقط على أن الاتفاقات تأتي في إطار الجهود الإيجابية لدفع العلاقات الثنائية قدماً. وحضر الرئيس الصيني هو جين تاو وأمير الكويت الزائر الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مراسم توقيع الاتفاقيات بعد أن عقدا مؤتمراً في شأن تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا الأخرى محل الاهتمام المشترك. وركز الرئيس الصيني خلال المحادثات على نمو العلاقات منذ أقامت الدولتان العلاقات الديبلوماسية قبل 38 عاماً، وقدم اقتراحاً من 3 نقاط لتدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ودعا هو الجانبين إلى تدعيم الثقة السياسية المتبادلة، وحفظ التبادلات الرفيعة المستوى، وإطلاق العنان كاملاً للعلاقات الاقتصادية بينهما. واقترح أن توسع الدولتان التعاون بينهما في مجال الطاقة، لافتاً إلى أن الصين ترغب في العمل بشكل وثيق مع الكويت لإقامة شراكة استراتيجية طويلة الأجل متبادلة المنفعة في مجال الطاقة، وفقاً للبيان. واقترح الرئيس الصيني تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى مثل التجارة والنقل والاتصالات والهندسة، ووعد بأن تشجع الصين شركاتها على الاستثمار وإقامة المشروعات في الكويت. واتفق الأمير الصباح مع وجهات نظر الرئيس الصيني في شأن العلاقات الثنائية، قائلاً أن الكويت تقدر عالياً علاقاتها مع الصين وتحترمها كواحدة من أهم علاقاتها الخارجية. وأضاف إن الكويت ملتزمة تعزيز العلاقات الودية والتعاونية مع الصين، المبنية على أساس التفاهم والثقة المتبادلة، ودعا الجانبين إلى تكثيف التبادلات والتعاون بينهما في القضايا الدولية والإقليمية. وتبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر في شأن قضايا الشرق الأوسط. ووصل الأمير الصباح إلى بكين بعد ظهر الأحد الماضي ملبياً دعوة الرئيس الصيني، في زيارة تستغرق أربعة أيام. ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح زيارة أمير الكويت إلى الصين، بأنها تأتي «بعد أن أطلق سموه شعار الديبلوماسية الاقتصادية» وقام بجولة كبيرة على دول شرق آسيا بدأها بالصين عندما كان رئيساً للوزراء عام 2004، وأرسى خلالها أساس التعاون الاقتصادي بين البلدين. وبيّن أن الزيارة الحالية تشكل متابعة وتفعيلاً لما اتفق عليه في الزيارة السابقة حيث وقعت اتفاقات وينتظر أن يستكمل درس التعاون النفطي الذي يمثل حجر زاوية في العلاقات الكويتية - الصينية. وقال إن «الكويت ترغب في التواصل والتعاون مع الصن التي باتت عملاقاً اقتصادياً يتوقع له التفوق على اقتصادات عظمى في العقود المقبلة».