كرّم اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة لمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس «مصرف لبنان». وذكّر رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه في كلمته، بحكّام «المركزي» الذين تعاقبوا على الحاكمية، وهم «أفضلُ رجالات لبنان ممن كان لهم الدور الكبير في صنع الحياة الوطنية منذ الاستقلال، من فيليب تقلا أحدِ أبرز الوجوه السياسية في عصره، إلى إلياس سركيس الذي وصل إلى رئاسة الجمهورية بفعل كفاءته واستقامته، إلى إدمون نعيم الذي قاد مصرف لبنان في أحلك ظروف الحرب الأهلية وأصبح صاحب القرار المالي في البلاد بعد انقسام الحكم بين حكومتين، إلى الشيخ ميشال بشارة الخوري ابن باني استقلال لبنان الحديث وأبِ الميثاق الوطني، وأخيراً وليس آخراً رياض سلامة، الحاكم منذ أكثر من عشرين سنة لمصرف لبنان». ووصفه ب «صاحب الهندسات المالية المبتكرة التي حمت لبنان من السقوط المالي والنقدي والاقتصادي، في وقت هزّت العالم كوارث مالية طاولت ارتداداتُها بلداناً عظمى واقتصادات كبرى». ورأى أنه «العين الساهرة على حفظ الاستقرار المالي والحفاظ على ثروة لبنان واللبنانيين المقيمين وغير المقيمين، من طريق الحفاظ على الثقة الداخلية والخارجية بالقطاع المصرفي التي أوصلت الودائع الى ما يزيد على ثلاثة أضعاف الناتج المحلي». وأكد أن مصرف لبنان المركزي اليومَ مؤسسة وطنية كبرى، تمارس الدور الذي رسم لها بمسؤولية، وتشكل مرساةً لاستقراره المالي، وتالياً الأمني والسياسي والاجتماعي، بفضل الحاكم الذي فرض نفسه رقماً صعباً في معادلة هي الأخرى أشد صعوبة، فاستحق بجدارة التكريم المتكرر». ومُنح سلامه درعاً تقديريةً من الاتحاد.