أكد أستاذ الجيوفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري، عدم وجود أي عوامل غير طبيعية في ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة، معتبراً درجات الحرارة الحالية «طبيعية جداً، ومتوقعة»، موضحاً أن أعلى درجة حرارة تم تسجيلها خلال هذه الأيام وصلت إلى 49.5 مئوية. فيما سجلت أقصى درجة حرارة في المملكة، قبل 75 عاماً، وهي 51.2 درجة مئوية. ونفى الشكري، في تصريح ل «الحياة»، ما تردد حول وجود عوامل مناخية وبيئية، ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة، مثل الاحتباس الحراري وطبقة الأوزون، موضحاً أن «تأثيرها منحصر حالياً، في المناطق الشمالية القريبة من القطبين». فيما أوضح أن الأجواء المناخية للمملكة تسبق دخول فصل الصيف بنحو ثلاثة أسابيع، وهو ما ينطبق تماماً على مثل هذا الأجواء». وأشار إلى عدم دقة مؤشرات الحرارة الموجودة في المركبات، مؤكداً تأثرها في العوامل المحيطة فيها، مثل «الإسفلت، وعدم خضوعها للمقاييس الفنية». فيما أبان أن مؤشرات الحرارة المنتشرة في الشوارع الرئيسة «تتأثر في المباني المحيطة، ما يعطي فارقاً بسيطاً عن درجة الحرارة الفعلية». وأضاف أن «مقاييس الحرارة تخضع لعوامل فنية بحتة، منها أن يكون المكان مفتوحاً، وفيه تهوية، أو لا تمر عليه أشعة الشمس في شكل مباشر». وقال: «إن درجات الحرارة في شهر رمضان المبارك، قد تصل في أقصاها إلى 48 درجة مئوية»، محذراً من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة في هذا الشهر، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير لنسبة الرطوبة. وتوقع أن تصل درجات الحرارة خلال شهر تموز (يوليو) المقبل « إلى 49 درجة مئوية في أوقات انتصاف النهار. فيما ستصل إلى 35 في بداية ظهور الشمس، واحتمال أن تصل في المساء إلى 32 درجة مئوية». وعن ارتفاع درجات الحرارة قبل دخول فصل الصيف رسمياً، قال: «الحرارة طبيعية ومتوقعة. وسجلت أعلى درجة حرارة في يوم الأحد ما قبل الماضي، إذ بلغت 49.5 مئوية. فيما تذبذبت بين 46 و48 في بقية الأيام، فيما ارتفعت نسبة الرطوبة وتراوحت بين 60 إلى 80 في المئة، وهي مرتفعة جداً». وأضاف أن «المنطقة معرضة لموجات من الحرارة مقبلة من المحيط الهندي، ففي رحلة الشمس، يمتص الماء الحرارة، ما يسبب الأعاصير والدوامات، وهو ما حدث في عمان أخيراً».