قال مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي أن الخروج المخيب للآمال لفريقه من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في البرازيل في العام 2014، لا يزال يلقي بظلاله على استعداداته للدفاع عن لقبه في بطولة أوروبا التي تنطلق في فرنسا في الشهر المقبل. وعلى رغم أن المنتخب الإسباني أنهى التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا في صدارة مجموعته، إلا أنه لم يتألق في مواجهة منافسين ضعفاء نسبياً، وفاز في اثنتين فقط من سبع مباريات ودية منذ كأس العالم. وأوضح ديل بوسكي: «جذور كل شيء تعود إلى البرازيل وذلك الإحباط»، مضيفاً: «لكن إذا وضعتم هذا جانباً ونظرتم إلى مشوار التصفيات (المؤهلة لبطولة أوروبا) فترون أننا خسرنا مباراة واحدة وفزنا في تسع. بعد ذلك خضنا مباريات أمام منافسين أقوياء ورغم خسارتنا أمام هولندا هزمنا إنكلترا وعندما خسرنا كان بأقل نتيجة وكنا قريبين للغاية». وعلى رغم أن المنتخب الإسباني أخفق في البرازيل، حيث خسر بعد فوزه بثلاث مباريات متتالية أمام هولندا 5 - 1 وتشيلي 2 - صفر ليودع البطولة من دور المجموعات، إلا أن ديل بوسكي أجرى عملية تجديد جزئي فقط في تشكيلة الفريق. وبينما اعتزل تشابي ألونسو وتشابي وديفيد بيا اللعب دولياً واستبعد فرناندو توريس، فإن قوام الفريق ظل كما هو بوجود سيرخيو راموس وإيكر كاسياس وآندرياس إنييستا الذين أصبحوا رموز الفريق منذ الفوز ببطولة أوروبا في العام 2008. ولم يستقر ديل بوسكي بعد على التشكيلة الأساسية التي ستبدأ أولى مواجهات المنتخب الإسباني في بطولة أوروبا أمام تشيخيا في ال13 من الشهر المقبل، خصوصاً في ما يتعلق بمركز قلب الهجوم. وتوجد خيارات عدة متاحة أمام ديل بوسكي مثل باكو ألكاسير وألفارو موراتا وآريتز إدوريز ودييغو كوستا رغم الانتقادات التي يثيرها الوجود المستمر لمهاجم تشيلسي الإنكليزي ليس فقط لأدائه المحبط الذي أنتج هدفاً وحيداً في عشر مباريات. واتهم الاتحاد الإنكليزي كوستا بسوء التصرف بعدما طرده الحكم في آذار (مارس) الماضي، إثر مشادة مع غاريث باري لاعب إيفرتون، لكن ديل بوسكي قال أنه لم تساوره أي شكوك في شأن قدرات ومهارات المهاجم وسلوكه أيضاً. وقال المدرب: «المستوى هو المعيار الذي يمكن من خلاله الحكم على دييغو، لكنه لم يرتكب أي مخالفة معنا ودائماً تصرف بصورة طيبة»، مضيفاً: «كانت هناك بعض المشاهد غير المشرفة، لكن سلوكه معنا دائماً كان رائعاً ونحن نقدر ذلك». وسيواجه المنتخب الإسباني أيضاً في المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا كلاً من تركيا وكرواتيا، وسيتعين على ديل بوسكي كذلك الاختيار بين القائد إيكر كاسياس الذي لم يقدم أداء كبيراً مع ناديه بورتو البرتغالي وديفيد دي خيا الذي اختير أخيراً أفضل لاعب في فريقه مانشيستر يونايتد الإنكليزي في الموسم للعام الثالث على التوالي.