اتهمت روسيا أمس، الحلف الأطلسي (ناتو) بمحاولة زعزعة الاستقرار في القوقاز، حيث ينفذ الحلف هذا الأسبوع مناورات عسكرية في جورجيا بمشاركة جنود أميركيين. وأورد بيان لوزارة الخارجية الروسية: «النشاط المتنامي للحلف الأطلسي في جورجيا استفزاز يهدف عمداً إلى زعزعة استقرار الوضع العسكري - السياسي لمنطقة القوقاز». واتهم واشنطن «بلعب لعبة تبليسي الراغبة بالانتقام». وتأمل جورجيا منذ سنوات بالانضمام إلى الحلف الأطلسي، وهو ما ترفضه موسكو التي خاضت حرباً خاطفة ضد تبليسي عام 2008، بسبب جمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية عن جورجيا. وانتهت الحرب باعتراف موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، الجمهورية الانفصالية أيضاً، عن جورجيا، وأنشأت في الجمهوريتين قواعد عسكرية دائمة. لكن تبليسي ما زالت تعتبر الجمهوريتين منطقتين محتلتين، وتتهم موسكو باتباع سياسة قضم الأراضي عبر توسيع مساحة أوسيتيا الجنوبية عبر دفع خط الحدود تدريجياً باتجاه الداخل الجورجي.