دمشق - أ ف ب - أحيا المغني العراقي الهام المدفعي وفرقته في دار الاوبرا السورية ليلة عراقية في ختام فعاليات «أسبوع اللاجئ العالمي» الذي نظمته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وأقيم المهرجان تحت شعار «سلبوا منزلي...لن يسلبوا مستقبلي»، وعرض خلاله عدد من الافلام التي تعالج قضية اللجوء. واستعاد المدفعي، في الحفلة الخيرية التي أقيمت لدعم اللاجئين العراقيين، أشهر اغانيه التي تتميز بالمزج بين التراث العراقي والموسيقى الغربية، في إطار يطلق عليه المدفعي اسم «الجاز الشرقي». وغنى «خطار» و «فوق النخل» و «بنت الشلبية» و «مالي شغل بالسوق» إلى جانب النشيد الوطني العراقي «موطني» الذي شارك في ادائه كورال من أطفال عراقيين وفلسطينيين وسوريين. وضمت فرقة المدفعي آلات موسيقية عراقية تقليدية لم تعد منتشرة، كالخشبة (آلة إيقاعية) والجوزة (آلة وترية)، إلى جانب آلات موسيقية غربية وترية أو نفخية. وقال المدفعي عن تجربة اللجوء: «انا لم اعشها شخصياً، ولكنني زرت بيوت اللاجئين في سورية، ورأيت كيف يفقد الانسان وطنه ودياره... ليس سهلاً ان يتحول الانسان الى لاجئ». وعن إقامته في العاصمة الأردنية عمان بعد عقود من الاغتراب في أوروبا أوضح: «انها المكان الأقرب إلى العراق، فبلدي الآن ليس مناسباً للعمل، فبالكاد يحصل المرء على قوته اليومي... الموسيقيون الذين ذهبوا إلى هناك من قبل رأوا ان الوضع مبهم... الغد يحمل مصائب... والحالة الأمنية والمعيشية صعبة للغاية». وكان مهرجان «أسبوع اللاجئ العالمي 2010» افتتح بفيلم «آخر أيام التنف»، وهو فيلم تسجيلي من إخراج الكندي إديث شامبيانيي، يرصد عيش اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من العراق بعد الحرب، في مخيم صحراوي على الحدود السورية العراقية. وعرض خلال المهرجان الفيلم البريطاني «كاليه: الحدود الأخيرة» لمارك أيزاك، الذي يطل على حياة اللاجئين والمهاجرين واستماتتهم للعيش في أوروبا، وفيلم «الرجل الذي أصبح ملكاً»، الذي يتحدث عن لاجئ سوداني في كندا.