أُصيب عسكري تونسي أمس، في انفجار لغم أرضي في المرتفعات الغربية المحاذية للحدود التونسية - الجزائرية التي تنشط فيها مجموعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فيما أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن بلاده لا تفاوض لاستعادة «إرهابيين» تونسيين من ليبيا بل «ستقاتلهم». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن «لغماً أرضياً انفجر في المنطقة العسكرية المغلقة في جبل سمامة صباح الخميس، وأسفر عن إصابة جندي كان يقوم بعمليات تمشيط في المنطقة الجبلية التابعة لولاية القصرين (وسط غرب)». وانطلقت عمليات تمشيط واسعة على الأثر، مرفقة بقصف الوحدات العسكرية التونسية مواقع في جبل «سمامة»، ويذكر أن ألغاماً عدة انفجرت في هذا الجبل والجبال المحيطة به وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأمنيين والعسكريين. في غضون ذلك جدد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رفض بلاده التدخل العسكري في ليبيا. وقال إن «موقف تونس من التدخل الأجنبي في ليبيا لن يتغير» وذلك في مؤتمر صحافي عقده عشية اجتماع الدورة ال 34 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي (تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا). وأوضح الجهيناوي أن «تونس تريد من الفرقاء الليبيين أن يتفاعلوا في ما بينهم لإيجاد حل سياسي للأزمة حتى تتجنب البلاد التدخل العسكري الأجنبي الذي ستكون له تأثيرات سلبية في دول الجوار لليبيا والمنطقة». ونفي وزير الخارجية التونسي «وجود مساع ديبلوماسية وأمنية لاستعادة ارهابيين من ليبيا تورطوا في العنف هناك». وقال: «تونس لا تستعيد الإرهابيين بل تقاتلهم». وشدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي خلال لقاء جمعه بوزراء خارجية الدول المغاربية «على أهمية دعم ومساندة الدول المغاربية للشقيقة ليبيا في مسيرتها لبناء مؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار على أراضيها بعيداً من التدخلات الخارجية».