يقوم الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء بداية الأسبوع المقبل بجولة تشمل فنزويلا وكوبا والبرازيل والأرجنتين، في أول جولة من نوعها لرئيس سوري الى اميركا اللاتينية منذ الاستقلال. وأفاد بيان رئاسي امس ان الأسد سيجري خلال جولته التي تستمر اياماً «محادثات مع رؤساء الدول وكبار المسؤولين فيها تتناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية»، مشيراً الى انها تتضمن «توقيع عدد من الاتفاقات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين سورية ودول اميركا اللاتينية». وعلم ان الوفد الرسمي يضم وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزير شؤون الرئاسة منصور عزام. ومن المتوقع ان يزور الرئيس الأسد ايضاً في الأيام المقبلة مدريد للقاء الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو. ويكتسب توقيت جولة الرئيس الأسد الى اميركا اللاتينية اهمية بسبب المواقف التي تتخذها الدول ازاء القضايا العربية، وبعد الدور الذي لعبه الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا بالوصول مع تركيا الى اتفاق مع ايران ازاء الملف النووي السلمي الذي اعتبرته دمشق فرصة للوصول الى حل ديبلوماسي بالحوار، اضافة الى القمة التي عقدت بين دول اميركا اللاتينية والدول العربية في الدوحة في آذار (مارس) الماضي، والدور الذي يلعبه ملايين المغتربين السوريين في هذه الدول. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز زار دمشق مرتين في السنوات الماضية كانت آخر زيارة في أيلول (سبتمبر) الماضي حيث جرى التوقيع على اتفاقات لتطوير العلاقات. كما بعث الأسد رسائل الى قادة عدد من دول اميركا اللاتينية بداية العام الحالي، وتلقى دعوات رسمية من قادتها.