اختتم رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ زيارة رسمية لأذربيجان امتدت لأيام عدة، بعد أن التقى خلالها رئيس وزراء أذربيجان ارتور طاهر رسيزاده، وعقد جلسة محادثات مع رئيس المجلس الوطني لأذربيجان أقتاي أسدوف. وقبيل مغادرة رئيس مجلس الشورى العاصمة باكو، اجتمع مع وزير الخارجية الأذربيجاني المار ممديارييف، تم خلاله استعراض مسيرة التعاون بين الرياض وباكو على كل الأصعدة والبحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وقال الوزير الأذربيجاني: «إن هذه الزيارة تعكس رغبة البلدين في تنمية وتوثيق أوجه العلاقات بينهما»، معرباً عن تطلع بلاده إلى تقوية الروابط الاقتصادية والتجارية مع المملكة وتوقيع اتفاقات ثنائية في هذين المجالين ليرقى مستوى العلاقات فيهما إلى متانة العلاقات السياسية بين البلدين، كما أعرب عن شكره المملكة حكومة وشعباً على دعمها بلاده. من جهة أخرى، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان علي بن فهد الدوسري مأدبة عشاء ليل أول من أمس تكريماً لرئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له، حضرها عدد من كبار المسؤولين في أذربيجان وأعضاء المجلس الوطني ورئيس لجنة الصداقة الأذرية - السعودية والسفراء العرب المعتمدون لدى باكو وأعضاء السفارة السعودية. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان أهمية زيارة وفد مجلس الشورى وأثرها الإيجابي في تقوية العلاقات الثنائية بين المملكة وأذربيجان. ونوه في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية» بالاهتمام والحفاوة التي لقيها الوفد من الحكومة والبرلمان في أذربيجان ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين في إطار توجيهات قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس إلهام علييف وحرصهما على تطوير وتوثيق العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات. وقال: «إن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في تطوير العلاقات بين المملكة وأذربيجان في مختلف المجالات وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بينهما، خصوصاً على صعيد العلاقات بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الأذربيجاني». وأكد رئيس لجنة الصداقة الأذربيجانية - السعودية عضو المجلس الوطني فتاح حيدروف في تصريح مماثل أهمية الدور الذي تقوم به لجان الصداقة في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وفي التنسيق المشترك في المجال البرلماني بين مجلسي الشورى في المملكة والوطني الأذربيجاني في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وأكد أهمية هذه الزيارة وأثرها الإيجابي في تقوية العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان، وقال: «تأتي الزيارة في سياق متصل مع ما اختطته القيادتان في البلدين الشقيقين من علاقات مميزة على مختلف الصعد». وتمنى أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وفي إيجاد رؤى مشتركة لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم التعاون المشترك، ولا سيما على صعيد التعاون والتنسيق البرلماني المشترك.