فوكوي (اليابان) - رويترز - عقد وزراء لطاقة في دول «منتدى آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي» (آبك) اجتماعاً في فوكوي، شمال غربي اليابان، بحثوا خلاله قضايا في قطاع الطاقة، تمتد من أخطار التسرب النفطي إلى مصادر بديلة للطاقة التقليدية. وتزامن الاجتماع مع تزايد بواعث القلق في القطاع، من أن التسرب النفطي في منصة الحفر «ديب ووتر هورايزون» التابعة لشركة «بريتش بتروليوم» (بي بي) في خليج المكسيك، يمكن أن يرفع التكاليف، ويؤخر المشاريع الجديدة، ويشدد اللوائح التنظيمية لعمليات التنقيب البحرية. وقال وزير الطاقة الفيليبيني خوسيه إيبازيتا لوكالة «رويترز» إن بلاده «ستعقد اجتماعاً هذا الأسبوع مع الشركات التي تنقب عن النفط والغاز لديها، لمراجعة الضوابط، ومناقشة إجراءات السلامة الحالية حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور»، بعدما دفع أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة الدول الآسيوية إلى النظر في الأخطار المحتملة من حوادث مشابهة. وأكد الوزير ان المشاريع الحالية في بلاده لن تتأثر. وأضاف: «لا توجد لدى أحد فعلياً التكنولوجيا الكفيلة بالسيطرة على مثل هذه الأوضاع في المياه العميقة، لذلك أظن أنه سيكون علينا أن نعرف من متعاقدي الخدمة لدينا، وخصوصاً «شيفرون» و «شل»، الذين يقومون بعمليات حفر نشطة وينتجون الغاز فعلياً». وكان التأثير العاجل من التسرب النفطي في خليج المكسيك على إمدادات الخام محدوداً، لكن المحللين والمتعاملين يخشون احتمال ارتفاع تكاليف الاستكشاف في مناطق مشابهة، تضم الكثير من الإمدادات غير المستغلة في العالم، ما يمكن أن يضر بتوافر الإمدادات في وقت لاحق. ومثّل تأمين إمدادات مستقرة للطاقة، والبحث عن مصادر بديلة إلى جانب الوقود الحفري، مواضيع مهمة أخرى في اجتماع «آبك» حيث دول المنتدى مسؤولة عن نحو ثلثي الطلب على الطاقة في العالم. وتُعتبر اليابان التي استضافت الاجتماع، خامس أكبر دول العالم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتضغط من أجل زيادة استخدام الطاقة النووية، في حين تستهدف تنفيذ تخفيضات طموحة في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ويضم منتدى «آبك» استراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين وهونغ كونغ وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفيليبين وروسيا وسنغافورة وتايلاند وتايوان والولاياتالمتحدة وفيتنام.