قال باحثون برازيليون إن سلالة بكتيريا معروفة باسم «ولباتشيا» موجودة في البعوض الناقل لفيروس «زيكا» حدت كثيراً من قدرة البعوض على نقل الفيروس، ما زاد الآمال بأن تساعد هذه الطريقة البيولوجية على منع انتقال الفيروس. واستخدمت البكتيريا في عدد من الدول، ومنها أسترالياوالبرازيل وإندونيسيا وفيتنام، في إطار استراتيجية للسيطرة على حمى الضنك وتظهر النتائج الجديدة أن هذا الأسلوب يجدي أيضاً مع فيروس «زيكا» الذي يشبه كثيراً حمى الضنك. وجرى الربط بين الفيروس وصغر حجم الجمجمة، وهو عيب خلقي يصيب المواليد، ظهر في جنوب أميركا ووسطها ومنطقة الكاريبي ويشق طريقه إلى شمال الولاياتالمتحدة. وفي شباط (فبراير) الماضي، أعلنت «منظمة الصحة العالمية» حال طوارئ صحية عالمية. واتضحت الرابطة بين فيروس «زيكا» وصغر حجم الجمجمة في فصل الخريف الماضي في البرازيل، التي أكدت الآن وجود أكثر من 1100 حالة إصابة مؤكدة بصغر حجم الجمجمة الذي ترى أنه مرتبط بإصابة الأمهات بفيروس «زيكا». وتستغل الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في «مؤسسة أوزوالدو كروز» البرازيلية ونشرتها دورية «سيل هوست أند مايكروب» البكتيريا المعروفة باسم «ولباتشيا» الموجودة بصورة طبيعية وتعيش في خلايا الحشرات وتوجد في نحو 60 في المئة من الحشرات المعروفة. وتتضمن الاستراتيجية زرع البكتيريا في بيض البعوض والذي ينقل البكتيريا إلى نسله. وقال كبير الباحثين لوسيانو موريرا، والذي يعمل في «مؤسسة أوزوالدو كروز» في ريو دي جانيرو التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف، إن «الفكرة هي في نشر البعوض الزاعج المحمل ببكتيريا ولباتشيا خلال فترة بضعة أشهر فيتزاوج مع غيره من البعوض الزاعج وبمرور الوقت يجري استبدال سلالة البعوض».