واصل الجنيه الإسترليني الانخفاض أمام العملة الأميركية اليوم (الاربعاء)، متراجعاً عن مستوى 1.45 دولار بعد بيانات من قطاع التشييد البريطاني زادت أجواء التشاؤم في شأن الاقتصاد قبل أشهر قليلة من استفتاء سيقرر مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكان الإسترليني هبط حوالى 1 في المئة أمام الدولار في جلسة أمس، متضرراً من مسح ضعيف لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي أبرز المخاطر الاقتصادية التي يشكلها الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والذي سيجرى في 23 حزيران (يونيو). وأظهر مسح مماثل لقطاع التشييد اليوم أن الناتج نما في الشهر الماضي، بأبطأ وتيرة في حوالي ثلاث سنوات، ما وضع مزيداً من الضغوط على العملة البريطانية. وإنخفض الإسترليني بنسبة 0.37 في المئة إلى 1.4480 دولار بحلول الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش أو حوالي ثلاثة سنتات تقريباً عن أعلى مستوى له في أربعة أشهر البالغ 1.4770 دولار الذي سجله أمس قبل نشر بيانات القطاع الصناعي. وينتظر المتعاملون مسح مديري المشتريات بقطاع الخدمات البريطاني الذي سيصدر غداً، وقد يكون له تأثير أكبر على الإسترليني. ويشير استطلاع لوكالة «رويترز» إلى توقعات بأن ينخفض المؤشر قليلاً إلى 53.5 من 53.7 في آذار (مارس).