واشنطن، لندن، بريشتينا - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - وجهت وزارة العدل الأميركية عشرة اتهامات الى الأميركي الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد الذي نفذ محاولة تفجير فاشلة لسيارة مفخخة في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك في الأول من ايار (مايو) الماضي. وسيمثل شاه زاد (30 سنة) امام القضاء الإثنين كي يقرر اذا كان يريد ان يدفع ببراءته او يعترف بالتهم الموجهة اليه. وقال النائب العام اريك هولدر: «تجنبت امتنا خسارة ارواح كثيرة في هذا الاعتداء الفاشل، لكنه سيذكرنا دائماً بأننا نواجه تهديداً متطوراً يجب ان نواصل محاربته بكل الأدوات التي نملكها». وتشمل لائحة الاتهامات الموجهة الى شاه زاد الذي اوقف في مطار جون كينيدي بنيويورك في الثالث من ايار، التخطيط لاستخدام سلاح للدمار الشامل ومحاولة تنفيذ المخطط وامتلاك سلاح ناري ومحاولة تنفيذ عمل من الإرهاب الدولي والتآمر لارتكاب عمل ارهابي دولي. ويعاقب القانون على هذه التهم بالسجن مدى الحياة، علماً ان القرار الاتهامي ربط شاه زاد بحركة «طالبان باكستان», مشيراً الى انه تدرب على استخدام المتفجرات في اقليم وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، وتلقى في شباط (فبراير) ونيسان (ابريل) الماضيين مبلغين ماليين قدرهما خمسة آلاف دولار وسبعة آلاف دولار ارسلا من باكستان الى وسيط قام بتسليمهما له. وقال هولدر: «الوقائع المذكورة في القرار الاتهامي تشير الى ان حركة طالبان باكستان سهلت محاولة الهجوم التي نفذها شاه زاد على الأراضي الأميركية». وكانت «طالبان باكستان» زعمت مسؤوليتها عن محاولة التفجير. واعتقل اشخاص كثيرون في باكستان متورطون بالقضية، فيما نفذت السلطات الأميركية عمليات دهم عدة في ولايات ماساتشوستس ونيوجرسي وماين واحتجزت اشخاصاً عدة. على صعيد آخر، حكم القاضي الأميركي لويس كابلان بشرعية اجراء مسؤولين اميركيين تفتيشاً ذاتياً للسجين التزاني السابق في معتقل غوانتانامو، أحمد خلفان غيلاني، المشتبه في تورطه بتفجيري السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998 والتي اسفرت عن مقتل 224 شخصاً، على رغم زعمه أن هذا التفتيش انطوى على إساءة. ويعتبر غيلاني السجين الوحيد حتى الآن الذي نقل من السجن العسكري الأميركي في غوانتانامو الى الولاياتالمتحدة للمثول امام محكمة مدنية. ومن المقرر محاكمته في محكمة فيدرالية في مانهاتن. وهو أنكر التهم المنسوبة اليه ومنها التآمر مع زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن واعضاء آخرين في التنظيم لقتل اميركيين. بريطانيا تمنع دخول مسلم هندي وفي بريطانيا، كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي حظرت على الداعية المسلم الهندي ذاكر نايك دخول المملكة المتحدة، في أول اختبار رسمي لها في التعامل مع المتطرفين. وأوضحت الصحيفة بأن نايك (44 سنة) والذي حرّض المسلمين على أن يكونوا ارهابيين، كان سيلقي سلسلة من المحاضرات في العاصمة لندن ومدينة شيفيلد، مشيرة الى أن ماي قررت منعه من دخول بريطانيا بسبب تصريحات أدلى بها «مثلت سلوكاً غير مقبول ينطبق على كل من يكتب أو ينشر مواد يمكن أن تحرّض على العنف أو تمجّد الإرهاب أو تسعى إلى تحريض الآخرين على تنفيذ أعمال ارهابية». ويعتبر نايك، ثالث أكثر الدعاة الإسلاميين شعبية في الهند، واحتل السنة الماضية المرتبة 82 على لائحة أقوى الشخصيات المؤثرة في الهند. وكان زار بريطانيا عام 2006 لإلقاء محاضرات وخطب دينية. وكان رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين ديفيد كامرون انتقد اثناء وجوده في صفوف المعارضة حكومة حزب العمال على سماحها للوعاظ المتطرفين بزيارة بريطانيا، وشنّ حملة لمنع الداعية المصري يوسف القرضاوي، الذي بات يحمل الجنسية القطرية، من دخول بلاده. توقيف كوسوفي وفي بريشتينا، اوقفت الشرطة في كوسوفو بأمر من البعثة الأوروبية للشرطة والقضاء (يوليكس)، وبطلب من الولاياتالمتحدة، كوسوفياً يدعى بهرم اصلاني (29 سنة) ومعروف باسمه الحركي «ابو حطب»، في منطقة ميتروفيتسا للاشتباه في تورطه بالارهاب. وتشتبه نيابة منطقة شرق كارولاينا الشمالية بأن اصلاني «قدم دعماً مادياً لإرهابيين ودعم الإرهاب ونية قتل وخطف وجرح اشخاص، وإلحاق اضرار مادية في دولة اجنبية. وأعلنت وزارة العدل الأميركية ان الولاياتالمتحدة ستطلب من كوسوفو تسليمها اصلاني كي يمثل امام القضاء الأميركي. وتابعت: «بموجب اتفاق تسليم المجرمين الموقع بين الولاياتالمتحدة وكوسوفو يمكن ان يحكم على اصلاني بالسجن 40 سنة في حال إدانته».