قالت الاستخبارات الاتحادية السويسرية اليوم (الإثنين)، إن السلطات السويسرية تراقب أنشطة نحو 400 متطرف محتمل على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم قد يشكلون خطراً أمنياً. ووفقا لتقرير الاستخبارات السنوي، فإن سويسرا ليست هدفاً رئيساً للمتطرفين لأنها ليست جزءاً من أي حملة عسكرية ضد جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكن مستوى الخطر زاد على رغم ذلك. وعرض التقرير صورة جواز سفر سويسري بالقرب من حزام ناسف نشره من يشتبه في أنه متطرف سويسري سافر إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مقطع فيديو نشره «داعش» يظهر فيه علم سويسرا ضمن أعلام أكثر من 60 دولة ينظر لها على أنها أهداف. وقال التقرير إنه «يمكن توقع الهجمات في سويسرا من المهاجمين المنفردين أو المجموعات الصغيرة، وستنفذ (هذه الهجمات) بأساليب بسيطة وبأقل تحضير وأقل مجهود لوجيستي». وتلاحق السلطات من يشتبه في أنهم متطرفون ممن يعودون إلى البلاد قادمين من دول مثل سورية، إذ يعتقد أنهم تلقوا تدريبات لتنفيذ هجمات. وقضت محكمة سويسرية الشهر الماضي بسجن ثلاثة عراقيين لتهم متصلة بالإرهاب في حكم قال مدع كبير إنه سيرسل رسالة إلى المتطرفين بأن سويسرا ليست هدفاً سهلاً. ونفى المتهمون الثلاثة ارتكاب أي مخالفة واعتقلوا في أوائل العام 2014 للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لهجمات إرهابية ولمساعدة متشددي تنظيم «داعش» على دخول البلاد. وقال مكتب المدعي العام اليوم، إن أمامه أكثر من 60 قضية مفتوحة مرتبطة بالمتطرفين.