وضعت انتخابات الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أوزارها معلنة انتخاب رئيس جديد، هو مروان بن غليطة الذي تمكن من إزاحة المخضرم يوسف السركال عن كرسي الرئاسة والجلوس مكانه رئيساً للاتحاد في السنوات الأربعة المقبلة من 2016 إلى 2020. الشارع الكروي في الإمارات ترقب ال30 من نيسان (أبريل) الماضي موعد الانتخابات، نظراً لاستخدام يوسف السركال ومروان بن غليطة (الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي النصر) أنواع الأسلحة المتعلقة بالعملية الانتخابية المتوفرة في التصويب نحو المرشح الآخر، وفي نهاية اليوم الانتخابي كسب بن غليطة صاحب الخبرة في اللعبة الانتخابية، إذ نجح في أكثر من مناسبة في انتخابات المجلس الوطني الإماراتي في تجيير الأصوات لمصلحته بالحديث الدائم عن الدماء الجديدة، جامعاً 19 صوتاً في مقابل 15 صوتاً للسركال. وكانت الأندية الصغيرة وأندية الدرجة الأولى هي المفتاح الانتخابي، الذي اعتمد عليه الطرفان، إذ وعد مروان بن غليطة بمنح هذه الأندية 25 في المئة من موازنة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، فيما رد يوسف السركال بوعد آخر بتأمين إيرادات تصل إلى 35 مليون درهم لهذه الأندية. خسارة يوسف السركال أعادت إلى الأذهان انتخابات الثاني من أيار (مايو) عام 2013 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حين خسر انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمصلحة الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم، ويبدو بأن مسيرة السركال في العمل الإداري الكروي وصلت إلى نهاية الطريق، وهو الذي كان يمني النفس بإنهاء مسيرته الإدارية من خلال دورة ثالثة على رأس الاتحاد الإماراتي للعبة بعد (2004-2008) و(2012-2016)، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيها سفنه. انتخابات ال30 من نيسان (أبريل) 2016، أغلقت الباب خلف مسيرة طويلة بدأها يوسف السركال عام 1989، كأول مرة دخل عضواً في اتحاد كرة القدم حقق خلالها نجاحات وخيبات عدة، لكن ستذكر الكرة الإماراتية إنها في عهد يوسف يعقوب السركال فازت ب«كأس الخليج» عامي 2007 و2013، وتأهل منتخبها الأولمبي وشارك في «أولمبياد لندن» عام 2012، كما انتزع «الأبيض» المركز الثالث في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا. من جهة ثانية، أصبح التشكيل الجديد للاتحاد الإماراتي لكرة القدم برئاسة مروان بن غليطة، ونائبا الرئيس كل من عبدالله ناصر الجنيبي وسعيد عبيد الطنيجي، وأعضاء مجلس الإدارة كل من هشام الزرعوني وخليفة الجرمن ومحمد اليماحي ومسلم الكثيري ومحمد مبارك الهاجري وأحمد المهبوبي وخليفة الغفلي وراشد الزعابي وحسن عبدالوهاب الذين فازوا كافة في الانتخابات، بينما فازت في «فئة المرأة» أمل بوشلاخ بالتزكية.