أصدر «الاتحاد الوطني الكردستاني» بيانه الختامي للمؤتمر العام الثالث الذي عقده مطلع الشهر الجاري وشدد فيه على ضرورة تجديد نظام الحزب وعمله، فيما انتُخبت هيئة قيادة جديدة ل «الاتحاد» تكونت من 45 شخصاً، أكثر من نصفهم أعضاء قياديون جدد يتولون هذه المناصب للمرة الأولى. وبعد عرض تفصيلي للكلمات التي أُلقيت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والأطراف السياسية العراقية والدولية التي شاركت فيه، جاء في البيان الختامي ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» أن «المؤتمر بدأ برنامجه الخاص بعرض تقرير الأمين العام ثم تقرر انهاء المهمات الرسمية لقيادة الاتحاد السابقة قبل اقرار تشكيل 17 لجنة من أعضاء المؤتمر هي: لجنة تقرير الأمين العام، البرنامج، النظام الداخلي، المكاتب المركزية، تنظيمات الخارج، البيشمركة، ذوو الشهداء والمؤنفلين، السجناء السياسيون، التوعية والفكر، تقرير حكومة اقليم كردستان، الاقتراحات، الاعلام، المناطق المستقطعة، الادارة المالية، الشكاوى والتحقيقات، الاستراتيجية ولجنة الانتخابات». وأشار البيان الى أن كل لجنة أعدت تقريرها الخاص وقدمته الى المؤتمر للتصويت عليه. وأضاف أن «النظام الداخلي الجديد الذي أقره المؤتمر بعد تعديلات واسعة يتلاءم مع تغييرات العصر والعملية السياسية في العراق منذ عام 2003». وتابع أن «آخر محطة للمؤتمر كانت انتخابات اللجنة القيادية والمجلس المركزي في حضور 21 قاضياً متمرساً من محكمة السليمانية وممثل عن محافظة السليمانية وتحت مراقبة عشرات المراقبين، إذ انتُخب 45 عضواً للقيادة و81 عضواً للمجلس المركزي مع مراعاة تخصيص نسبة 20 في المئة للنساء. ومن بين 558 مرشحاً، انتُخب 26 عضواً للمرة الأولى». ومن بين أبرز الأسماء الفائزة في القيادة الجديدة ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» كل من جلال طالباني أميناً عاماً وكوسرت رسول علي وبرهم أحمد صالح نائبين له، وهيرو ابراهيم أحمد (عقيلة طالباني)، وفرياد رواندوزي، وعدنان مفتي، وشالاو كوسرت رسول، وارسلان بايز، وشالاو علي عسكري، وسعدي أحمد بيره، وألاء طالباني، وخالد شواني، وعمر فتاح ونرمين عثمان». وأكد التقرير الختامي للمؤتمر تركيز «الاتحاد» على اختيار غالبية شابة للمشاركة في أعماله، مشيراً في الوقت ذاته الى أن انعقاد المؤتمر جاء بعد «حملة دعائية لا مثيل لها» من دون أن يوضح تفاصيل اضافية عن هذه «الحملة». وذكر البيان أن «الاتحاد الوطني الكردستاني أحدث تغييرات موضوعية وعقلانية بعيدة من الانفعالات والتشنجات، وذلك بعقد مؤتمره الثالث والقرارات التي خرج بها (...) وهو مستعد لانجاز هذه الأهداف بفاعلية أكبر. كما سينفذ بعد المؤتمر الثالث سياساته الصائبة والعلمية في ميادين النضال والتنافس والانتخابات وإفشال المخططات وحماية وتطوير الديموقراطية والحرية الحقيقية في العراق وكردستان ومواجهة الإرهابيين وأعداء الديموقراطية، بنشاط وقوة أكبر، ودعم القوى الديموقراطية والتحررية في الشرق والعالم». ونفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر خلال مؤتمر صحافي عقدته في السليمانية أن يكون المؤتمرون بحثوا في كيفية ضم عدد من الأحزاب السياسية الكردية العاملة الى صفوف «الاتحاد الوطني» مثلما أفادت وسائل أعلام محلية أخيراً. وشددت على أن المؤتمر بحث في «كيفية تمتين التعامل مع الاحزاب الكردية، من دون أن تكون هناك أي مساعي لضم أحزاب أخرى الى الاتحاد».