بغداد، الفلوجة - أ ف ب، رويترز - قُتل عنصر سابق في «الصحوة» وخمسة من أفراد عائلته في هجوم مسلح استهدف منزله بعد منتصف ليل أول من أمس قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد، بحسب مصادر في الشرطة العراقية. وقال النقيب في شرطة الفلوجة انس سعدون العيساوي إن «مسلحين قتلوا العنصر السابق في الصحوة خضير حمد سعود، وخمسة من أفراد عائلته بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس». وأوضح العيساوي أن «المسلحين اشتبكوا مع سعود حوالى ساعة قبل أن يداهموا منزله لقتله مع شقيقه وثلاث نساء وأحد الأطفال». ووقع الهجوم في منطقة الفحيلات (شرق الفلوجة)، وفقاً للمصدر. من جهته، أكد الطبيب محمد ساري من مستشفى عامرية الفلوجة تلقي جثث ستة أشخاص بينهم ثلاث نساء وطفل نتيجة الهجوم. وفي كركوك، أفادت الشرطة أن مدرساً أُصيب بجروح خطرة في هجوم بالرصاص من سيارة مسرعة في شرق المدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمال بغداد. إلى ذلك، تبنت «دولة العراق الاسلامية»، وهو تحالف يضم عدداً من التنظيمات بقيادة «القاعدة»، الهجوم الذي استهدف مجمع أبنية البنك المركزي العراقي الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 18 شخصاً واصابة 55 آخرين. وأوضح بيان بثه عدد من المواقع الاسلامية «الجهادية» أن العملية «استهدفت ركناً من أركان المشروع الصفوي الصليبي وحكومته في المنطقة الخضراء ضمن غزوة الأسير»، في اشارة الى موجة من العمليات التي تضرب بغداد منذ تفجير وزارة الخارجية في آب (اغسطس) الماضي. وشرح البيان تفاصيل العملية، وأكد أن «خمسة فتية فقط يحملون أسلحة خفيفة ويرتدون أحزمة ناسفة ويحملون عبوات متفجرة اقتحموا الطوق الأمني للبنك». وأكد «السيطرة بعد أقل من نصف ساعة فقط على المجمع بكل أبنيته، ودمرت الأهداف المحددة داخلها في دقة عالية، واستمرت الاشتباكات مع قوات الأمن التي حاولت اقتحام المبنى اربع ساعات حتى نفاد ذخيرتهم». وتحدى «اعلام المنطقة الخضراء وكذابيهم أن يظهروا ساحة القتال على شاشات فضائياتهم، أو أن يسجلوا شهادة موظفيهم الذين حوصروا داخل المجمع، رداً على المزاعم الفارغة المضحكة، وسلسلة الأكاذيب التي لم يجيدوا كعادتهم سبكها، عن بطولات أجهزتهم الأمنية الكسيحة في ضرب المجاهدين واعتقال قادتهم». ويسود لغط لا يزال مستمراً في خصوص اقتحام المصرف بعد ظهر الأحد الماضي والهدف من ورائه، في حين تؤكد الجهات الرسمية مقتل المهاجمين وعددهم سبعة إما بتفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها أو خلال اشتباكات مع قوات الأمن. لكن مصادر أمنية رفيعة المستوى أكدت أن «المهاجمين وعددهم 16 شخصاً يرتدون بزات عسكرية اقتحموا المصرف خلال خروج الموظفين متخذين وضعية رتل يقوم بحملة دهم وتفتيش». وأشارت إلى أن «المسلحين اقتحموا المدخل الرئيسي وآخر خلفي للمصرف بعد قتل عناصر حماية المنشآت المتمركزين هناك»، مرجحة «انطلاقهم من مكان قريب جداً من مقر المصرف» في مطلع شارع الرشيد وسط بغداد. وأكدت المصادر «احتراق عدد من الملفات المهمة وعدم حصول سرقة أموال، انما قد تكون احترقت بفعل المواجهات». وختمت مشيرة الى أن «الدافع وراء العملية هو اثبات الوجود وتحدي الدولة عبر اقتحام أحد رموزها المهمة، وليس السرقة». من جهة أخرى، تبنت «دولة العراق الاسلامية» 38 عملية ضد قوات الأمن العراقية وعناصر «الصحوة» في بغداد خلال 30 يوماً. وبحسب البيان الذي أعطى مكان وتاريخ كل عملية، فإن معظم العمليات نفذت بواسطة عبوات وبين القتلى ضباط في وزارة الداخلية والدفاع وقادة من عناصر «الصحوة».