أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الأحد) هوية المقبوض عليهم في مدينة بيشة، والذين كانوا يخططون لتنفيذ عمل «إرهابي وشيك»، إلا أنه تم القبض على أحدهم، في ما قتل الآخران. واثنان منهم من المطلوبين لأجهزة الأمن، وأعلن عن اسميهما في قائمة صدرت قبل أشهر. وهم كلاً من: عقاب معجب قزعان العتيبي، وعبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، وياسر علي يوسف الحودي، وجميعهم متورطون في أعمال إرهابية شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، منها اعتداء على مسجدين وقتل رجل أمن. وقال الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في بيان بثته وكالة الأأنباء السعودية اليوم: «إنه الحاقاً للبيان الصادر بتاريخ الجمعة 22-71437ه بشأن إحباط عمل إرهابي وشيك، بعد رصد سيارتين في أحد المواقع بمحافظة بيشة، كان داخل أحدهما مواد متفجرة، ومبادرة قائديها بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، ما اقتضى الرد عليهما بالمثل ومقتلهما، إذ واصلت الجهات الأمنية أداء مهامها واستكمال عمليتها الميدانية الموسعة التي انطلقت مع الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الماضي، وشملت منطقة برية وعرة بلغت مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً شرقي محافظة بيشة، حتى أتمت جميع مراحلها بشكل كامل في الخامسة من عصر يوم السبت». واستعرضت الوزارة النتائج التي تحققت من خلال العملية الميدانية الموسعة «من خلال استثمار معلومات ميدانية، أكدت وجود مطلوب آخر فر بعد مقتل رفيقيه واختفائه في مكان في محيط الموقع، وبتكثيف عمليات المسح والتمشيط الأرضي والجوي التي استمرت أكثر من 24 ساعة تم تحديد موقعه ومحاصرته وإرغامه على الاستسلام لرجال الأمن من دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه وتجريده منه، وضبط ما في حوزته من أسلحة، وتبين أنه المطلوب عقاب معجب قزعان العتيبي، المعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21-4-1437ه لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية اطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ 10-1-1436 المدعو سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي، المُعلن عن قبضه بتاريخ 4-6-1437، وتورطه في الأنشطة الإرهابية لخلية ضرماء، وفي تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير بتاريخ 21-10-1436ه، إضافة إلى ما استجد أخيراً من أدلة على تورطه في جريمة مقتل الشهيد العميد كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي بتاريخ 27-6-1437، وفي جرائم أخرى لا تزال جميعها محل التحقيق». وأضافت «الداخلية»: «اتضح من استكمال اجراءات التثبت من هوية القتيلين أنهما كل من: عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، من مواليد العام 1402ه، وسبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة للمطلوبين أمنياً الموضحة اعلاه، لعلاقته بتفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة في عسير، إضافة لما استجد أخيراً من أدلة على تورطه في جريمة مقتل ضابط الأمن العتيبي، وتبين من اجراءات المعاينة ارتداء المذكور لحزام ناسف كان في حال تشريك كاملة قبل التعامل معه تم ابطاله من خبراء المتفجرات، وحيازته سلاح رشاش وثلاثة مخازن وجعبة لحملها، وتبين وجود آثار مواد متفجرة متخلفة عن الانفجار الذي حدث للسيارة التي كان يقودها». أما القتيل الثاني فهو «ياسر علي يوسف الحودي، من مواليد عام 1415ه، ويُعد مختصاً في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة، إضافة لما استجد أخيراً من أدلة على تورطه في جريمة مقتل ضابط الأمن العتيبي، وعُثر في حوزته على سلاح رشاش وأربعة مخازن وذخائر وجعبة لحملها ومبلغ مالي. ووجد بالقرب من الجثة ذراع خاص بفيوز قنبلة يدوية شديدة الانفجار وآثار لانفجارها». وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه «ما تزال الفحوص المعملية للأدلة المرفوعة من الموقع مستمرة، وسيعلن عن أي تفاصيل أخرى تظهر مستقبلاً في حينه». واختتم وزارة الداخلية بالتأكيد على أن «يد العدالة قادرة على دحر أيادي البغي والعدوان ممن تجرؤا على حرمات الله باستباحة وسفك الدماء المعصومة، والوصول لهم وإخراجهم من مخابئهم واجتثات شرورهم بكل قوة وحزم، وردع كل من تسول له نفسه المساس في أمن واستقرار هذه البلاد».