اعتقلت الشرطة الألمانية أمس، 400 متظاهر حاولوا إغلاق طرق الوصول إلى مؤتمر حزب «البديل لألمانيا» في شتوتغارت (جنوب غرب)، حيث وقعت صدامات بين ناشطين يساريين وأعضاء في هذا الحزب الشعبوي المعادي للأجانب. ونشر أكثر من ألف شرطي لضمان أمن محيط المؤتمر. وأعلن ناطق باسم الشرطة، أن متظاهرين أشعلوا إطارات ورشقوا الشرطة وصحافيين بمفرقعات. وهتفت مجموعة من المتظاهرين في محيط قصر المؤتمرات ومطار شتوتغارت، حيث قطع السير جزئياً وتوقّفت السيارات. وانتقل حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي تأسس في عام 2013، من معاداة اليورو الى معاداة اللاجئين ثم الإسلام. ويتوقّع أن يحضر مؤتمره العام حوالى 2400 عضو. وتقود الحزب فراوكي بيتري التي قدمت من ساكسونيا (شرق)، ويورغ موتن من بادي فورتنبرغ (جنوب غرب). وهو ممثل في البرلمان الأوروبي وفي برلمانات نصف المقاطعات في البلاد. ويفترض أن يضع برنامج عمله للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام. وبين المذكرات التي طرحت للمناقشة، حظر المآذن «رموز الهيمنة الإسلامية» والآذان والحجاب «المؤشر السياسي الديني إلى خضوع النساء المسلمات للرجال». ويتوقّع أن يصوّت الحزب على تقارب مع حزب الجبهة الوطنية الفرنسي وحزب الحرية النمسوي في البرلمان الأوروبي، وهي قضية حاول الحزب الألماني تجنّبها لفترة طويلة لئلا يوصف ب «اليميني المتطرّف». على صعيد آخر، أعلنت السلطات المحلية في جزيرة كورسيكا الفرنسية، أن أضراراً بالغة لحقت بقاعة صلاة للمسلمين في عاصمة الجزيرة أجاكسيو، بسبب حريق شبّ خلال ليل الجمعة – السبت، بعد أربعة أشهر من تعرّض قاعة أخرى مماثلة للتخريب. ولم يصب أحد في الحريق في أجاكسيو، الذي تحقق فيه الشرطة كعمل إجرامي، بعد العثور على مصدرين منفصلين للنيران داخل القاعة. ولفت لورون مارسانغلي، رئيس بلدية المدينة، إلى أن «هذه المواقع ليست محمية بما يكفي». وشهدت كورسيكا في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، توترات عنصرية دامت أياماً، بعد أن تعرّض رجال إطفاء لهجوم في مركز يقيم به عدد كبير من المهاجرين. كما تعرضت قاعة صلاة للمسلمين لهجوم. وتلت الحادثتين احتجاجات مناهضة للمهاجرين.