أقر رئيس حزب "الحرية" النمساوي هاينز كريستيان ستراشربتوجيهه اتهامات باطلة، وقرر دفع مبلغ 9 الاف يورو للصليب الاحمر لمساعدة اللاجئين، وفق ما افادت صحيفة "در ستاندارد" اليوم (الجمعة)، بعد خمسة أيام من نجاح الحزب في الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية. وكان رئيس الحزب اتهم خلال برنامج تلفزيوني في حزيران (يونيو) الماضي، احد مصوري صحيفة "كوريير" بأنه وضع أسرة سورية في وسط تظاهرة مناهضة للمهاجرين في فيينا. وتقدم المصور يورغ كريستاندل فوراً بشكوى تشهير ضد ستراش، مشيراً الى ان الصورة لم تخضع لأي عملية اخراجية. وفي رسالة نشرها على صفحته في "فايسبوك" مساء الخميس، اعترف زعيم اليمين المتطرف بأن الاتهام الذي وجهه كان "خاطئا"، معربا عن "اسفه". واتفق على نشر رسالة الاعتذار والتبرع لصندوق الصليب الاحمر للاجئين، بموجب تحكيم خارج نطاق القضاء، وفق ما اوضحت "در ستاندارد". وغرد كريستاندل ظهر الجمعة بالقول: "هاينز كريستيان يعتذر علنا. ومن خلال اعتذاره وتبرعه للصليب الاحمر لشؤون اللاجئين يغلق الملف". ويأتي الاتفاق بعد ايام من فوز مرشح حزب الحرية نوربرت هوفر بسهولة في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية النمسوية في 24 نيسان (ابريل)، بحصوله على 35 في المئة من الأصوات. وخلال السنوات الاخيرة، حاول حزب "الحرية" المعروف بتجاوزاته ذات الطابع المعادي للاجانب وللسامية، تلميع صورته والتركيز على القوة الشرائية والديموقراطية المباشرة. ومستعرضا ملصقاته الجديدة ("صوت العقل" و"والشعب مصدر القانون") اعرب هوفر الجمعة عن ثقته بفوزه في نهاية الجولة الثانية (22 ايار/مايو)، حيث سيواجه عالم البيئة الكسندر فان دير بيلين. واضاف: "اعتقد اننا سنحصل على اكثر بكثير من 50 في المئة". واظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة غالوب نشرته الجمعة صحيفة اوستريتش، حصول المرشحين على نسبة متعادلة من نوايا التصويت. ويضم هذا الاستطلاع الذي شمل 400 شخص فقط، هامش خطأ من 5,4 نقاط.