أقرَّت وزارة الخارجية السعودية بأن موظفيها الديبلوماسيين في سفارات المملكة في 97 دولة، وعددهم 1632 شخصاً، لا يتقاضون بدليْ «خطر» و«إرهاب». وأكدت مصادر في وزارة الخارجية ل«الحياة» أمس أنه لا توجد نية لشمولهم بهذين البدلين، على رغم أنهم يواجهون الخطر واحتمالات الهجمات الإرهابية بشكل دائم. بيد أن مجلس الشورى أقرَّ أمس توصية تدعو إلى مساواة موظفي وزارة الخارجية الذين يشغلون مناصب ديبلوماسية في الخارج بالعاملين في القطاعات العسكرية الداخلية، لجهة المميزات الممنوحة لهم بموجب أمر ملكي سابق، بعد تعرض عدد منهم للاغتيال والتهديد والخطف، باعتبارهم «شهداء واجب». وطرحت لجنة الشؤون الخارجية توصية تطوير وتوثيق العلاقات مع الدول الأفريقية، من خلال دعم المشاريع المشتركة، وتكثيف زيارات مسؤولين سعوديين في قطاعات مختلفة لتلك الدول، علاوة على توصية بتقديم الدعم لرعاية المواطنين في الخارج وتيسير أمورهم. وأكد عضو مجلس الشورى سعود الشمري أن منسوبي وزارة الخارجية السعودية يتحملون عناء الغربة والخطر، مشيراً إلى سلسلة من الاعتداءات والاغتيالات والاختطاف التي تعرض لها ديبلوماسيون، مطالباً بمعاملتهم معاملة العسكريين من شهداء الواجب، ومنحهم المزايا المالية المنصوص عليها في الأمر الملكي، الذي يتضمن من يعملون في الخارج ويصابون أو يقتلون أثناء أو بسبب تأدية عملهم. وقال الشمري إن أعداد السعوديين المقيمين في دول عربية فاق 400 ألف سعودي. وتساءل عن أسباب هجرة السعوديين إلى الخارج، داعياً وزارة الخارجية إلى درس الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل المواطن السعودي يفضل العيش خارج السعودية. وانتقد عضو الشورى الدكتور خالد آل سعود التوصية بمعاملة الديبلوماسيين معاملة العسكريين. وقال: «هل تريد لجنة الشؤون الخارجية تطبيق النظام العسكري على المدنيين من منسوبي الوزارة الديبلوماسيين، أم تطوير لوائح النظام الوظيفي الديبلوماسي، على أن يشمل التأمين الطبي وكلفة الدراسة والتأمينات الاجتماعية وفق توصية سابقة تقدمت بها لجنة الشؤون الخارجية»؟ وكانت السلطات الأميركية أحبطت في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 محاولة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير، ومحاولة لتفجير السفارة السعودية في واشنطن. وكشفت السلطات الأميركية تورط مسؤولين عسكريين إيرانيين في هاتين المؤامرتين. وذكر السفير السعودي لدى بنغلاديش الدكتور عبدالله البصيري، في آذار (مارس) 2012، أن السكرتير الثاني للسفارة السعودية لدى دكا خلف آل علي لقي حتفه بالقرب من منزله هناك متأثراً بطلقات نارية أصيب بها.