فشل الفرقاء السياسيون الموريتانيون أمس، في عقد جلسة تمهيدية لحوار وطني دعت إليه الحكومة في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتيح مشاركة قوى المعارضة الرئيسية في الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها الصيف المقبل . وكان من المقرر أن تبدأ الجلسة منتصف نهار أمس، بيد أن رفض «منتدى الديموقراطية والوحدة» إيفاد ممثليه في آخر لحظة واشتراطه أن يتضمن وفد السلطة أعضاء من الحكومة الحالية، أديا إلى إلغاء الجلسة التحضيرية التي كانت تهدف إلى الاتفاق على النقاط الخلافية التي ستُبحث في المفاوضات المباشرة بين أطراف الأزمة السياسية الموريتانية. وغادر ممثلو أحزاب الغالبية الحاكمة و»تحالف المعاهدة من أجل التغيير» (معارضة معتدلة) القاعة بعد اتصالات هاتفية كثيفة مع زعماء من المعارضة لم تفض إلى نتيجة.