علمت «الحياة» أن وزارة الثقافة والإعلام شكلت لجنة استشارية لتطوير برامج قناة «الثقافية»، مكونة من ست من المثقفات السعوديات. وأن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة اجتمع أمس بهؤلاء المثقفات، عضوات اللجنة الاستشارية. ومن المهام التي تترتب عليهن تطوير «القناة الحلم»، بحسب تعبير وزير الثقافة نفسه، إضافة إلى تقويمها في شكل دوري وكتابة تقارير حولها، وترشيح المتقدمين للعمل فيها. والمثقفات هن: الدكتورة لمياء باعشن والدكتورة فاطمة إلياس، والكاتبة سهام القحطاني، والشاعرتان زينب غاصب وحليمة مظفر والكاتبة نورة القحطاني. وأقر خوجة خلال اللقاء، مقترحات عضوات اللجنة، والتي شملت أفكاراً لبرامج حوارية مع مثقفين عن قضايا الساعة، وأخرى تزاوج بين النغم والكلمة، وبرامج من أجل تطوير القناة. وقالت مصادر «الحياة» إن اللجنة التي تم تشكيلها من ست مثقفات سعوديات، « تعد خطوة غير مستغربة من وزير الثقافة والإعلام، والذي يعنى بإشغال أهل المهن بما يعرفون، وتسخير جميع الإمكانات لإنجاح مشروع ما، نتيجة لإيمانه بقدرة من يعملون معه على إنجاحه». ولفتت المصادر إلى أن العضوات سجلن إكبارهن «لهذه الخطوة وتقدير اعتماده عليهن كمثقفات، بخاصة وأن المشروع يخص المرأة في شكل عام. كما أن خطوة الوزير نفسها توطن وترسخ حس الانتماء في جميع شرائح المثقفين، في ما يشبه مطالبة المثقفين بأهمية الشعور بأن هذه أرضهم وهذا مكانهم». وأضافت المصادر إن العضوات أشدن بالوزير وأن قلبه مفتوح للاستماع لاقتراحات ومشاريع أخرى، «والتكفل بتفعيل أحلامهم وطموحاتهم على أرض الواقع»، مؤكدة عدم «وجود إشكال في تنمية إحساس الانتماء لدى الجميع». ولفتت المصادر إلى أن تلك المثقفات أعتقدن بوجود لجنة استشارية سابقة، «لكن اتضح عدم وجود أي لجنة»، وأنهن يتمنين أن «يسهمن في تطوير القناة، بخاصة وأن تشكيل اللجنة عمل ومبادرة رائعة من الوزارة». وأشارت المصادر إلى أن عضوات اللجنة أعربن عن مخاوفهن، أن يربط موضوع تشكيل اللجنة، بما أثير حول الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر. وأنهن قلن: «لولا اننا رأيناها خطوة جبارة، لكن اعتذرنا عن الدخول فيها». وعدت المصادر تشكيل اللجنة الاستشارية «انتصارا كبيراً للمرأة». وفي الاجتماع عرضت المثقفات على الدكتور عبدالعزيز خوجة رؤيتهن ومقترحات للتوجه العام، الذي ينبغي أن تكون عليه القناة، ولاقت المقترحات إعجاب الوزير». وقالت المصادر إن العضوات يرين أن الثقافة في حاجة فعلية إلى كثير من العناية «بخاصة من المثقفات»، لافتة إلى أن «القناة ليست موجهة للنخبة من المثقفين، إنما الهدف منها تثقيف المجتمع بأكمله، من خلال برامجها»، واصفة تشكيل اللجنة الاستشارية ب «الخطوة الجميلة». وأضافت المصادر نفسها أن دور اللجنة يتمثل في «تقديم رؤى، تؤكد على أن الثقافة ليست قصة، أو شعراً موجهاً للمثقفين، إنما تشمل أيضاً التراث والتاريخ، والترجمة والموسيقى»، مؤكدة بأن الوزير «قام بالتصديق على الأفكار المقدمة في شكل مكتوب من العضوات في الاجتماع». يذكر أن الصحافة الثقافية شهدت أخيراً سجالاً بين مثقفين ومثقفات حول المكانة التي تحتلها الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر، صاحبة الإطلالة الجميلة، في قناة «الثقافية»، مطالبين بدور للمثقفات السعوديات في إعداد وتقديم البرامج الثقافية، وتلمس هموم المشهد الثقافي».