جوهانسبورغ - ا ف ب - يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في مونديال جنوب أفريقيا 2010 اليوم (الأربعاء) أمام نظيره السويسري وهو يحمل «عبء» أنه المنتخب الأوفر حظاً للظفر بلقب بطل النسخة التاسعة عشرة، وبالتالي سيكون مطالباً بالارتقاء إلى مستوى التوقعات والآمال منذ الدقائق التسعين الأولى. «نحن متعطشون للقب، وبإمكاننا إظهار أننا الأفضل في هذه البطولة»، هذا ما قاله لاعب وسط «لا فوريا روخا» فرانسيسك فابريغاس عشية المباراة التي ستجمع بلاده بسويسرا على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس. ومن المرجح ألا يواجه أبطال أوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريغاس حذّر زملاءه قائلاً: «نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بأنها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر أن بإمكان إسبانيا الفوز على الأفضل». ويأمل فابريغاس وزملاؤه في منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي بأن يؤكدوا تفوق بلادهم على سويسرا التي لم تذق طعم الفوز على «لا فوريا روخا» في 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، واكتفت بالخروج متعادلة في ثلاث مناسبات. وكان انييستا عاد أخيراً إلى الملاعب بعدما أبعدته الإصابة التي تعرض لها في عضلة فخذه الأيمن أيضا حوالى شهر عن برشلونة. ويأمل دل بوسكي بأن يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد «لا فوريا روخا» إلى لقبه الأول منذ 1964 بعدما توّج بطلاً لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1-صفر). وحذّر دل بوسكي لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الأولى في القارة السمراء، مضيفاً: «إن السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب. حسناً، فيما نؤكد دائماً عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فإننا في الوقت ذاته لا ننكر أنه من المنطقي أن تصب معظم الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية». ومن المؤكد أن دل بوسكي يملك الأسلحة اللازمة لكي يحقق آمال الشعب الإسباني بالصعود إلى منصة التتويج في 11 تموز (يوليو) المقبل، لأن «لا فوريا روخا» يتميز بلعبه الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبين مثل انييستا وفابريغاس وتشافي هرنانديز ودافيد سيلفا ودافيا فيا وفرناندو تويس، وهو يتحدث عن هذه المسألة قائلاً: «إن كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، لكنك تحتاج للفرديات أحياناً من أجل صنع الفارق واختراق الدفاعات. نحن نملك مهارات فردية مميزة في كل خطوطنا، بدءاً بالحارس ومروراً بالوسط وانتهاء بالهجوم، إذ تضم صفوفنا لاعبين مهاريين بارزين». ويعوّل هيتسفيلد الذي تسلّم مهامه بعد كأس أوروبا 2008 خلفاً لكوبي كوهن، على عدد من الأسماء الشابة البارزة وعلى رأسهم أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الألماني الموسم الماضي والذي بلغ الثانية والعشرين يوم انطلاق النهائيات، كما يبرز في خط الوسط زميله في باير ليفركوزن ترانكويلو بارنيتا، ولاعب وسط اودينيزي الإيطالي التركي الأصل غوكان اينلر، ومدافع ايفرتون الإنكليزي فيليب سنديروس، وحارس مرمى فولسبورغ الألماني دييغو بيناغليو. تشيلي - هندوراس ستبحث تشيلي عن تحقيق فوزها الأول في النهائيات منذ عام 1962 عندما تلتقي هندوراس للمرة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب «مبوبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010. ويعود آخر فوز لتشيلي إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1-صفر. وشاءت الصدف أن تلك المباراة أقيمت أيضاً في تاريخ 16 حزيران. منذ ذلك الانتصار، تعرض المنتخب التشيلي لسبع هزائم وتعادل في ست مباريات، علماً بأنه تأهل إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا عام 1998 بتعادله في ثلاث مباريات مع الكاميرون وإيطاليا والنمسا في الدور الأول، قبل أن يخسر أمام البرازيل 1-4 في الدور الثاني. وتدخل تشيلي المباراة وهي مرشحة فوق العادة لحصد النقاط الثلاث نظراً إلى الفارق الفني بين الطرفين. وتعود هندوراس لتخوض تجربتها الثانية في المونديال بعد الأولى قبل 28 عاماً، وهي تعوّل بشكل أساسي على كارلوس بافون الذي تخطى عامه السادس والثلاثين. ومن المرجح أن تفتقد هندوراس في المباراة نجمها الآخر دافيد سوازو (30 عاماً) المعار من إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا إلى جنوى لأنه يعاني من الإصابة كما الحال بالنسبة إلى اللاعب وسط توتنهام الإنكليزي ويلسون بالاسيوس، وبالتالي سيعوّل المدرب الكولومبي رينالدو رويدا بشكل أساسي على لاعب وسط ويغان الإنكليزي هندري توماس. ويكمل المدافع ماينور فيغيروا الثلاثي المحترف في إنكلترا وهو يلعب مع ويغان أيضاً إلى جانب توماس، علماً بأن الأول دخل تاريخ الكرة الإنكليزية بتسجيله هدفاً من ضربة حرة من وسط الملعب في مرمى ستوك سيتي.