اتفقت الولاياتالمتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الحاجة لمزيد من التنسيق في ما يخص الجهود المتعلقة بالمساعدة في قيرغيزستان، حيث تدور اشتباكات عرقية منذ يوم الجمعة الفائت أودت بحياة حوالي 200 شخص. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن وزارة الخارجية الكازاخستانية أن وزير الخارجية كانات سوداباييف، الذي تترأس بلاده المنظمة تناول هاتفياً ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون أمس الإثنين الوضع القائم في قيرغيزستان "وعبر الجانبان عن عميق قلقهما من تصاعد العنف هناك، ما تسبب بخسائر بشرية فادحة". وذكرت الوزارة أن "الطرفين اتفقا على الحاجة لتعاضد جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة في تقديم المساعدة لقيرغيزستان لحل الأزمة الكبيرة". ولفتت إلى أن كلينتون وسوداباييف دعيا الحكومة القرغيزية الموقتة "إلى مزيد من النشاط والعمل الفعال مع الأطراف المعنية بالنزاع، لخلق الشروط الضرورية من أجل الثقة والتناغم بين الأعراق". يذكر أن قيرغيزستان تشهد من يوم الجمعة الفائت اشتباكات عرقية بين القيرغيز والأوزبك في منطقتي أوش وجلال آباد بجنوب البلاد، ما أدى حتى الآن إلى مقتل حوالي 200 شخص وجرح أكثر من 1700 آخرين. وقد أعلنت الحكومة الموقتة حالة طوارئ في المنطقتين، وأصدرت مرسوما بإعلان تعبئة عامة جزئية في البلاد، واستدعت الاحتياط. وأجازت الحكومة الموقتة في مرسوم آخر أيضا استخدام الأسلحة النارية الموجودة بحوزة أفراد القوات المسلحة وأجهزة الداخلية والأمن عند الضرورة بشكل مباشر في مناطق جنوب البلاد. يشار إلى ان قيرغيزستان شهدت اشتباكات عنيفة في أوائل نيسان'أبريل الماضي تسببت بمقتل أكثر من 80 شخصاً وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق كرمان بك باقييف وفراره من البلاد ومن ثم تشكيل حكومة مؤقتة من قبل المعارضة لكن التوتر استمر وبخاصة في جنوب البلاد. لاجئو قرغيزستان قد يتجاوزون مئة ألف قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا اليوم الثلاثاء إن عدد اللاجئين الذين فروا من العنف العرقي في جنوب قرغيزستان ونزحوا إلى أوزبكستان المجاورة قد يرتفع قريبا إلى 100 ألف أو أكثر. وقال جينكا في مؤتمر صحفي "تلقينا معلومات من سلطات أوزبكستان تفيد بأن عدد اللاجئين المحتشدين على الجانب الأوزبكي يبلغ 75 الفا لكن هذا العدد آخذ في الارتفاع وقد يتجاوز 100 ألف قريبا." وأضاف أن الموقف الأمني على الجانب القرغيزي يجعل متابعة الأعداد أمرا مستحيلا.