جوهانسبورغ- ا ف ب-احتفل لاعب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا بميلاده الرابع والعشرين بأفضل طريقة ممكنة وقاد بلاده اليابان لفوزها الأول خارج أراضيها في نهائيات كأس العالم بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام الكاميرون أمس (الإثنين) على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب أفريقيا. وجاء هدف لاعب الوسط المولود في 13 حزيران (يونيو) 1986، في الدقيقة 39 من اللقاء ليمنح منتخب «الساموراي الأزرق» فوزه الأول في النهائيات بعيداً عن أراضيه بعد أن كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1-صفر) وتونس (2-صفر) ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة لكنه ودع على يد تركيا (صفر-1). وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت أربع مباريات)، إلا أن المنتخب الآسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الأفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل ثلاث جمعتهم سابقاً، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2-صفر). وبدا صامويل إيتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بعيدين كل البعد عن إمكان تكرار الإنجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة «العجوز» روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام إنكلترا، وهو فشل في أن يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة إيجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الإعدادية، إذ خسر أمام البرتغال (1-3) وصربيا (3-4) وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة، خصوصاً في خط الدفاع. وتفوق المدرب الياباني تاكيشي أوكادا الذي كان أشرف على منتخب «الساموراي الأزرق» في ظهوره الأول في المونديال عام 1998 في فرنسا، على نظيره لوغوين لأنه حد من تحركات إيتو، خصوصاً ونجح في استغلال هجمة واحدة في الشوط الأول ليحسم بها نتيجة المباراة. ولم يقدم الطرفان شيئاً يذكر على الإطلاق في نصف الساعة الأول من اللقاء على رغم بعض المحاولات التي وجدت طريقها بسهولة إلى الحارسين وانتظرت جماهير «فري ستايت ستايت» حتى الدقيقة 37 لتشهد أول فرصة حقيقية وجاء منها هدف التقدم لمنتخب «الساموراي الأزرق» عبر هوندا الذي وصلته الكرة على القائم الإيمن بعد عرضية متقنة من دايسوكي ماتسوكي فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية في شباك الحارس سليمانو. ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكاميروني أن يدرك التعادل سريعاً وحصل على فرصة ثمينة لتحقيق مبتغاه عبر مهاجم نورمبرغ الألماني إيريك شوبو-موتيغ الذي وصلته الكرة بتمريرة من نجم إنتر ميلان الإيطالي صامويل إيتو فأطلقها من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (51)، ثم أتبعها بيار ويبو بكرة رأسية بعد عرضية من ستيفان مبيا لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك (55)، وشوبو-موتيغ بكرة من حدود المنطقة هزت الشباك الخارجية لمرمى الحارس إيجي كاواشيما (57). وواصل منتخب «الأسود غير المروضة» ضغطه على نظيره الآسيوي في محاولة منه لإدراك التعادل ولم ينجح في تحقيق مبتغاه ما دفع لوغوين للجوء إلى لاعب وسط بيتيس الإسباني أشيل إيمانا بدلاً من لاعب شالكه الألماني جويل ماتيب (64)، لكن شيئاً لم يتغير ما دفعه لإدخال جيريمي نجيتاب بدلاً من جان ماكون، ومحمدو إدريسو بدلاً من شوبو-موتيغ (75). وكاد الهدف يأتي من الجهة المقابلة لكن الحارس سليمانو تألق في صد تسديدة القائد ماكوتو هاسيبي ثم تدخل القائم ليقف في وجه متابعة البديل شينجي أوكازاكي (82). وفي المباراة الأولى، حققت هولندا فوزاً بشق النفس على نظيرتها الدنمارك 2-صفر امس (الاثنين) على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ في الدور الاول (المجموعة الخامسة) لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وتدين هولندا بفوزها الى مدافع الدنمارك سايمون بولسن الذي سجل الهدف الاول بالخطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول ابعاد كرة عرضية لروبن فان بيرسي فارتطمت بظهر المدافع دانيال آغر وتهادت داخل شباك الحارس توماس سورنسن، قبل ان يتنفس المنتخب البرتقالي الصعداء في الدقيقة 85 عندما سجل ديرك كاوت الهدف الثاني، اثر كرة مرتدة من القائم. ولم يظهر المنتخب الهولندي بمستواه الذي ابهر به المتابعين في المباريات الدولية الودية الاعدادية للمونديال، فوجد نجومه ويسلي شنايدر ورافائيل فان در فارت صعوبة كبيرة في اختراق الجدار الدفاعي للدنماركيين بقيادة مدافع ليفربول الانكليزي آغر وزميله سايمون كيار الذي تتهافت على ضمه ابرز الاندية العريقة في الآونة الاخيرة. وخاض المنتخب الهولندي المباراة في غياب نجمه اريين روبن الذي لم يرغب المدرب في المجازفة باشراكه لعدم تعافيه من الاصابة، فوضعه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، ولعب مهاجم ليفربول ديرك كاوت مكانه. اما المنتخب الدنماركي فلعب بتشكيلته الكاملة بمن فيها مهاجم ارسنال الانكليزي نيكلاس بندتنر الذي كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب الاصابة. وأنقذ الحارس ستيكلنبورغ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لكالنبرغ، قبل أن يتدخل الحارس من ابعاد كرة مماثلة من المهاجم نفسه. واندفعت هولندا بقوة مطلع الشوط الثاني ولم تتأخر في افتتاح التسجيل عندما مرر فان بيرسي كرة عرضية من الجهة اليسرى، فحاول المدافع بولسن ابعادها برأسه لكنها ارتطمت بظهر المدافع دانيال آغر وتهادت داخل الشباك (46). وأنقذت العارضة الدنمارك من هدف ثان، عندما ابعدت تسديدة شنايدر خارج الملعب (83)، قبل ان ينجح كاوت في توجيه الضربة القاضية للدنمارك بتسجيله الهدف الثاني مستغلاً كرة مرتدة من القائم لايليا، فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي. ثم سدد فان بيرسي كرة من مسافة قريبة اثر كرة عرضية، لكن احد المدافعين ابعدها في اللحظة الاخيرة.