في «المؤتمر السنوي السابع لاندماج وسائل الاعلام والاتصالات»، أوضح رئيس مجلس إدارة «اتصالات» Etisalat الدبيانية محمد عمران، أن الشراكة بين مطوري المحتوى وشركات الاتصالات تحفز النمو في خدمات الاتصالات وتنوّعها، كما تقدّم خدمات متطوّرة مثل الدفع الإلكتروني للفواتير والبنوك عبر الخليوي وتلفزيون الهاتف النقّال وغيرها. وتحدث عن الإنترنت السريعة قائلاً: «يشهد الطلب على البيانات، عبر الخليوي كما عبر ال «برودباند»، ارتفاعاً مستمراً، بأثر من انتشار الهواتف الذكية وتنامي شعبية الشبكات الاجتماعية مثل «فايسبوك» «وتويتر»، ما يفرض المشاركة في المحتوى على أكثر من شاشة». وأوضح ان الشركة واصلت انجاز شبكة الألياف الضوئية المتطوّرة لتقديم الإنترنت بسرعة 100 ميغابايت في الثانية. وأشار إلى عودة الاندماجات إلى نشاطها نظراً الى وصول أسواق المنطقة الى حد التشبّع وتزايد المنافسة فيها، منوهاً بارتفاع عدد المشغلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 31 في المئة، مع توقع أن تصل النسبة عينها في قطاع الاتصالات عالمياً إلى 69 في المئة بحلول عام 2015. وشدّد مدير عام شركة «زين» Zein الدكتور عبد المالك الجابري على المحتوى ودوره في زيادة الإيرادات، خصوصاً عبر زيادة الطلب على البيانات، متوقّعاً تحول شركات الاتصالات إلى شركات إعلامية. كما توقع ان يشكل المحتوى وتطبيقاته وتنويعاته وخدماته المضافة، المصدر الاساسي لنمو شبكات الاتصالات، وليس رسوم الدخول الى الشبكات. واشار إلى الاستثمار الضخم في الألياف الضوئية، على غرار ما يجري حالياً في الشبكة على الحدود الأردنية مع اسرائيل على مساحة 600 كيلومتر في وادي عربة، التي يتوقع أن تمتد لتصل حدود الأردن مع سورية والسعودية والعراق، ما يجعل ميناء العقبة محطة دولية لتلك الألياف الضوئية المتطوّرة. ورأى أن الإعلان عبر الخليوي يمثل سوقاً واعدة، مشيراً الى استخدام 3.3 يليون شخص للهاتف النقّال عالمياً في 2009، وهو أكثر من ضعفي جمهور الانترنت، مشدّداً على ضرورة تصنيف اهتمامات الزبائن بهدف توجيه حملات إعلانية بطريقة مؤثّرة. وأكد على أهمية الانتقال من التركيز على خدمات النفاذ الى الشبكات (في الإنترنت والخليوي)، إلى العمل على صناعة المحتوى والبرامج المتصلة بإداء الأعمال، مُعتبراً ذلك الوسيلة الوحيدة لزيادة إيرادات الشركات، في ظل التراجع الحاد للإيرادات المتحققة من خدمات الصوت لاسيّما في الأسواق المشبعة كما هي الحال في الأردن. واعتبر الجابر أن الوقت حان ليتغير النموذج الاقتصادي المسيطرعلى قطاع الاتصالات العربي حالياً، وقوامه الاعتماد على خدمات النفاذ من خلال الصوت، مشدّداً على ضرورة الاتّجاه لدعم صناعة المحتوى وتطويرها. وحثّ الدول على انتهاج سبيل المعاملة التفضيلية لمصلحة مُشغل الخليوي الذي يدخل خدمات المحتوى والحلول، كي يتميّز عمن يكتفي بالنموذج الراهن المعتمد على بيع النفاذ الى شبكات الخليوي صوتياً.