أشادت الصحف البولندية الصادرة اليوم الاثنين بمهاجمي منتخب ألمانيا المولودين في بولندا لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزة، بعد أن سجل كل منهما هدفاً في مرمى أستراليا ضمن مونديال جنوب أفريقيا. واكتسحت ألمانيا استراليا بأربعة أهداف من دون ردّ تناوب على تسجيلها بودولسكي وكلوزه ومولر وكاكاو. "قدم اللاعبان مباراة هائلة" عنونت صحيفة "برشيغلاد الرياضية"، ونشرت على صفحتها الأولى صورة لبودولسكي يعانق كلوزه. صحيفة "بولكسا" عنونت بدورها "أهداف بولندية في جنوب أفريقيا"، مضيفة "ألمانيا قوية بفضل البولنديين من سيليسيا". ولد المهاجمان الألمانيان في جنوب بولندا، ثم هاجرا إلى المانيا المجاورة في سن الشباب. ومع فشل منتخب بولندا في التأهل الى نهائيات كأس العالم، فإن بودولسكي وكلوزه هما أفضل لاعبين بالنسبة إلى الجمهور البولندي. وغالباً ما يتخاطب بودولسكي وكلوزه باللغة البولندية، وقد لاحظ الجمهور البولندي مراراً كلوزه وهو يعبر عن ردة فعله على إهدار الفرص بالبولندية أيضاً. حكاية الثنائي الألماني من أصل بولندي جعلت العلاقة مع الجمهور البولندي علاقة حب وكراهية في آن واحد، خصوصا أن المنتخبين وقعا معاً في مجموعة واحدة في مونديال 2006 وفي كأس أوروبا 2008. وما يزيد الأمر إثارة أن بودولسكي (25 سنة) اتصل بالاتحاد البولندي لكرة القدم عندما كان في الثامنة عشرة لكن الاخير رفض ضمه كما حصل مع لاعب الوسط الالماني من اصل بولندي بيوتر تروشوفسكي حسب قوله. لكن كلوزه (32 سنة) لم يكن مصدر اهتمام الاتحاد البولندي. ولتجنب فقدان هذه المواهب الخارجية في المستقبل، فان الاتحاد البولندي أنشأ وحدة لاكتشاف اللاعبين البولنديين في الشتات.