هدأت معركة انتخابات مقعد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن فاز القطري محمد بن همام بالمنصب بغالبية أصوات الجمعية العمومية ال23 للاتحاد الآسيوي، وبعد انقضاء غبار «الحرب» بدأت «حيتان» آسيا البحث عن «الأسماك» الخائنة، خصوصاً أن النتيجة جاءت مخالفة لترتيبات المعسكرين المتنافسين وتوقعاتهما. ودار لغط كبير حول الصوتين المستبعدين من التصويت، إذ أكدت مصادر مقربة من كلا الطرفين أن الصوتين كانا يصبّان في مصلحته، في حين رفض عضو لجنة فرز الأصوات الأمين العام للاتحاد السعودي فيصل عبدالهادي الكشف عن اختيارهما، موضحاً أن سبب استبعاد الأول وضعه علامة «صح» لأحد المرشحين وعلامة «خطأ» للمرشح الثاني في حين كانت الإجراءات تقضي بوضع علامة صح فقط، فيما جاء استبعاد الثاني بسبب عدم كونه الشخص المحدد من اتحاد بلاده للتصويت. وكانت أوزبكستان أدخلت «المراقبين» في حيرة حول موقعها من خريطة «الصراع» كونها كانت شكلياً مع ابن همام في الوقت ذاته الذي أكد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي الدكتور مونغ تشونغ في مؤتمرين صحافيين متتاليين أنها تقف مع آل خليفة. ويبدو أن عجلة الإشاعات لم تتوقف في أنحاء القارة حول «الانتخابات»، إذ اشار الصحافي الأسترالي سكوت ميرلان الى أحاديث تتردد عن ترشيح أستراليا لآل خليفة بدلاً من صوتها المعلن سلفاً لابن همام، كما سرت إشاعات في الشارع البحريني عن أن صوت السعودية ذهب لإبن همام، وهو ما علق عليه مصدر مقرب من الاتحاد البحريني قائلاً: «يبدو أن إشاعات الانتخابات لن تتوقف حتى بعد انقضاء الانتخابات، وثقتنا في السعودية عمياء». وقال رئيس الاتحاد البحريني سلمان آل خليفة ل «الحياة» أمس: «هناك أصوات كانت لي إلا أنها ذهبت لابن همام، وعموماً انتهينا من مرحلة الانتخابات ونحن الآن في مرحلة التقويم وقراءة الأمور كافة، لذلك من الصعب الإجابة عن الأسئلة الإعلامية المتكررة حول ماهية خططي الحالية. وبزعمي فإن ابن همام ذاته لا يستطيع الحديث عن خططه بعد عامين، والمتغيرات تحصل في كل وقت حالياً».