بيروت - «الحياة» - دان «حزب الله» الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الذي يبرىء فيه العدو الإسرائيلي من سلسلة مجازره واعتداءاته في قطاع غزة في العدوان الأخير»، ورأى فيه «تواطؤاً فاضحاً مع الجلاد الصهيوني وإمعاناً في قهر الضحية». واعتبر الحزب في بيان أصدره أمس، أن «هذا التواطوء المشين لمجلس الأمن وأمين عام الأممالمتحدة مع العدو الإسرائيلي يأتي كمكافأة لقوات الاحتلال على اعمالها الإجرامية ويشكل تغطية لاعتداءاتها ويشجعها على الإيغال في جرائمها بعيداً من اي مساءلة او محاسبة»، مؤكداً أن ذلك « يشكل نوعاً من الحصانة للاعتداء والإجرام». وأهاب الحزب «بهذه المؤسسة الدولية وأمينها العام ان يترفعا عن هذه المواقف ويعدلا لمصلحة حقوق الشعوب وخصوصاً الشعب الفلسطيني، فصورة هذه المؤسسة تتهاوى تدريجياً بسبب الانحياز وتغطية المجرمين القتلة». الى ذلك، نبّه العلامة السيد محمد حسين فضل الله، من أن يتحول الفاتيكان إلى «وسيلة من وسائل تثبيت الكيان الصهيوني بخرافاته السابقة وممارساته الإرهابية المتواصلة ضد الفلسطينيين»، مشيراً إلى «محاولات جديدة لتأمين تغطية سياسية ودينية لإسرائيل، ولطمأنتها من الغرب أكثر، كلما اهتزت الأرض من تحت أقدامها». ودعا فضل الله البابا إلى «التكفير عن خطيئته السابقة التي اعتبر فيها أن اليهود عادوا إلى أرض أجدادهم ليتشبّه بالسيد المسيح في التصدي للصوص الأوطان وإرهابيي العالم».