صرّح الرئيس الأميركي باراك أوباما لقناة "بي.بي.سي" اليوم (الأحد) إن التفاوض بشأن اتفاق للتجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة قد يستغرق ما بين خمسة وعشرة أعوام إذا صوتت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يجري في 23 حزيران (يونيو). وأضاف قائلا "قد يستغرق الأمر خمسة أعوام من الآن وعشرة أعوام من الآن قبل أن نتمكن بشكل فعلي من القيام بأي شىء." من جهة ثانية، أكدت حملة هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظاً عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية أمس (السبت) إن كلينتون تريد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي . وجاء هذا الإعلان بعد تدخل من الرئيس باراك أوباما الذي حث البريطانيين على التصويت بالبقاء في الاتحاد. وقال جيك سوليفان كبير مستشاري السياسة لكلينتون في بيان إن"هيلاري كلينتون تعتقد أن التعاون عبر المحيط الأطلسي أمر أساسي وإن هذا التعاون سيكون أقوى عندما تكون أوروبا موحدة. وهي تجل دائما وجود مملكة متحدة قوية في اتحاد أوروبي قوي. وهي تجل صوت بريطانيا القوي في الاتحاد الأوروبي". وجعلت كلينتون مواقفها في مجال السياسة الخارجية جزءا أساسيا في حملتها للرئاسة في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 . وكانت صحيفة الاوبزرفر أول من أعلن موقف كلينتون بشأن الاتحاد الأوروبي . وأثار أوباما الذي يغادر بريطانيا اليوم (الأحد) جدالا خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام بابلاغه بريطانيا بشكل صريح ضرورة بقائها في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نفوذها العالمي المتبقي. وأثار غضب منتقدي الاتحاد الأوروبي بالتحذير من أن بريطانيا ستكون في "مؤخرة الصف" في ما يتعلق بابرام اتفاق تجاري إذا تركت الاتحاد الأوروبي وذلك في ما وصفوه بأحد "أقوى التدخلات الأميركية في شؤون دولة أوروبية غربية منذ الحرب الباردة".