أجرت مدارس ابتدائية في محافظة القطيف، اختبارات تحريرية لطلاب الصفوف الأولية، الذين أنهوا فصلهم الدراسي بصدور نتائج التقويم النهائي. وجاء تعميم مركز الإشراف التربوي في المحافظة، مفاجئا للمعلمين الذين أجروا الاختبار، أول من أمس. فيما نفى مدير إدارة الاختبارات في إدارة التربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية منصور جواد، صدور قرار بإجراء اختبار تحرير لطلاب الصفوف الأولية، معتبراً إجراؤه «مخالفاً لنظام التقويم». وطالبت إدارات مدراس بحضور الطلاب، من طريق أولياء أمورهم، لإجراء اختبار تحريري، ما سبب إرباكاً بين الأهالي والطلاب، لمعرفتهم أن أبناءهم أنهوا المناهج الدراسية. وخضعوا لاختبار في مواد الرياضيات، والقرآن، والقراءة، والإملاء، والعلوم. وأوضح معلم صفوف أولية، أن قرار إجراء اختبار تحريري جاء «مفاجئاً، سواء للمعلمين أو الطلاب»، مضيفاً أن «بعضهم تساءل عن نتائجه، وهل فيها رسوب ونجاح؟. وذكر أن «الاختبار لا علاقة له بالنجاح والرسوب، فهما نتيجتان للتقويم»، موضحاً أن الاختبار، وبحسب التعميم الصادر من مركز الإشراف التربوي، «يركز على أداء المعلم والمدرسة، وبخاصة أن نتائج التحريري ستقارن مع التقويم». وأضاف أن «درجات الاختبار رصدت، أمس، وسترفع إلى مركز الإشراف». وتوقع المعلم، أن «يتمتع معلمو الصفوف الأولية بإجازة آخر أسبوع، في حال كانت نتائج الاختبار التحريري متوافقة مع التقويم النهائي، أو سيحرمون منها، كما ورد في التعميم». وأوضح أن «المعلمين يجرون التقويم أربع مرات في السنة، يفصل بينهم شهرين». بدوره، نفى مدير إدارة الاختبارات في إدارة التربية منصور جواد، صدور قرار بإجراء اختبار تحرير لطلاب الصفوف الأولية، من إدارة الاختبارات. وقال ل «الحياة»: «إن الآلية المتبعة في الصفوف الأولية، تكمن في إجراء تقويم مستمر»، مرجحاً أن يكون الاختبار «من باب تحفيز الطلاب على الحضور، أو برامج تعملها المدارس، لكنها لا علاقة لها بالمقررات والتقويم». وقال: «إن إجراء اختبار تحريري يتنافى مع آلية التقويم المستمر، وبخاصة أن الأخير يتم طوال العام الدراسي وليس في فترة محددة». وأوضح جواد، أن «ضعف الطالب في مهارة ما، سيشار لها في التقويم، وسيوجه ولي الأمر للتركيز عليها، وتجاوزها، وفي حال عدم تجاوز الطالب لها، ستستمر معه طوال العام، ولن يغير إجراء الاختبار التحريري شيئاً. كما أن انتقال الطالب من مرحلة إلى أخرى، خاضع للتقويم، الذي يضعه المعلم ولجنة خاصة في المدرسة». وأكد أن كل ما يتعلق بالاختبارات ووضعها، «من مهام إدارات الاختبارات في الدمام، وليس مراكز الإشراف. كما أنها لا تصدر إلا صريحة من الإدارة العامة أو وزارة التربية والتعليم». وأشار إلى دراسة لتطبيق نظام التقويم المستمر على الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية، إلا أنها «ما زالت قيد البحث»، موضحاً أن التقويم فيها «مختلف عن التقويم في الصفوف الأولية».