عرف عن المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري منذ أن تربع ليسترسيتي على صدارة الدوري الإنكليزي بأنه لا يحبذ الحديث عن إمكان فوز فريقه المتواضع باللقب الذي تلهث خلفه أندية عملاقة، مثل قطبي مانشستر وأقطاب لندن. لكن مع دخول الموسم سباق الأمتار الأخيرة وليستر لا يزال في الصدارة بفارق 5 نقاط عن ملاحقه توتنهام هوتسبر، بدأ رانييري يعي بأن اللقب «المستحيل» بالنسبة لفريق مثل فريقه أصبح قريباً جداً من الواقع، وذلك بعد أن اكتفى بالتركيز سابقاً على الاكتفاء بالتأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ثم بعدها تغير الهدف ليصبح دوري أبطال أوروبا. وبعد أن ضمن ليستر مشاركته في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، أصبح لقب الدوري الممتاز قريباً جداً من التحول إلى حقيقة، لكن المدرب الإيطالي فضّل عدم الانجراف في العواطف، والتركيز على ما تحقق حتى الآن، قائلاً في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة): «نحن في دوري أبطال أوروبا... يا له من إنجاز كبير. إنه أمر مذهل. رائع». وواصل: «هنيئاً للجميع من المالكين إلى المشجعين واللاعبين وطاقم الفريق. إنه إنجاز رائع، لا يصدق. والآن ننتقل مباشرة إلى محاولة بالفوز باللقب (الدوري). لم يبقَ أمامنا سوى تحقيق هذا الأمر. أعرف أن مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو يقول الآن حافظوا على هدوئكم، (أي لا تبالغوا باحتفالكم). أردت الحصول على 79 نقطة، وما نملكه الآن (73) ليس كافياً، علينا أن نقاتل أكثر». ويبدو أن الأعصاب ستكون مشدودة تماماً في المراحل الأربع المتبقية، خصوصاً بعدما استغل توتنهام تعثر ليستر (الأحد) الماضي أمام وست هام يونايتد (2-2) لكي يقلص الفارق الذي يفصله عنه إلى 5 نقاط بعد فوزه الكبير على ستوك سيتي (4-صفر) (الإثنين). ورأى مدرب توتنهام بوكيتينو أن فريقه وجه رسالة «مثالية» لليستر، قائلاً بعد الفوز الرابع لتوتنهام في مبارياته الخمس الأخيرة: «إنه حلمنا. نحتاج إلى الإيمان به». وواصل المدرب الأرجنتيني الذي يسعى لمنح توتنهام لقبه الأول في الدوري منذ 1961: «إنه أمر جيد بالنسبة للبطولة أن نكون في الخلف (خلف ليستر بفارق ضئيل)، وأن نحاول وضع ليستر تحت الضغط. أنا فخور جداً».