بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، مع ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد الذي وصل إلى القاهرة أمس، آتياً من الرياض، في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في مواجهة تحديات المنطقة. وكان السيسي استقبل بن زايد في القاهرة أمس، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية خلصت إلى اتفاق الجانبين على «أهمية تعميق العلاقات الثنائية، وتكثيف التشاور والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة»، كما أكدا دعم التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجه بلدان المنطقة، لا سيما سورية واليمن وليبيا. كما استقبل الرئيس المصري صباح أمس في قصر الاتحادية الرئاسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، في حضور السفير السعودي في القاهرة السفير أحمد قطان، حيث أشاد السيسي ب «مواقف المملكة المشرفة والمساندة لمصر وشعبها، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، ومعرباً عن اعتزاز بلاده بزيارته التاريخية التي أجراها للقاهرة أخيراً، والتي أسهمت في دعم وتعزيز أواصر علاقات الأخوة والتعاون المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما أشاد السيسي بمبادرات العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه التاريخية لدعم مصر، والتي لن ينساها الشعب المصري، مشيراً إلى الجهود المتواصلة لتأسيس جامعة الملك عبدالله المزمع إقامتها في قمة «جبل الجلالة» لتكون رمزاً لتعاون الملك الراحل مع مصر وشعبها. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن الأمير تركي بن عبدالله استعرض خلال اللقاء الأعمال التي تقوم المؤسسة بتنفيذها في مصر، وفي مقدمتها إعادة تأهيل جامع الأزهر الشريف، ومشيخة الأزهر الأثرية، وإنشاء مدينة جديدة للبعوث الإسلامية، وإقامة مبان سكنية في مدينة «البعوث الإسلامية» القائمة، وكذا إنشاء مبنى قناة الأزهر الفضائية، وتطوير المعامل في المعاهد الأزهرية ومطبعة الأزهر الشريف لطباعة المصحف الشريف والكتب الإسلامية. كما تقوم المؤسسة بإنشاء مبنى سكني للطلبة الشباب في مدينة طنطا (دلتا النيل)، وإنشاء مبنيين مستقلين لكليتي طب الأسنان والصيدلة للبنات في القاهرة، بالإضافة إلى مبنيين آخرين لكليتي الطب والصيدلة للبنات في الأقصر (صعيد مصر). وأشاد السيسي بدور المؤسسة وأنشطتها في مصر ومختلف الدول الإسلامية، والتي تهدف إلى خدمة قضايا الإسلام، ونشر الثقافة والمعرفة والاهتمام بالتعليم وتحسين جودته باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمعات والحضارات. في موازاة ذلك، يبدأ البرلمان المصري غداً (السبت) انتخاب قيادات لجانه النوعية البالغة 29 لجنة، وهي الانتخابات التي ستظهر موازين القوى أسفل قبة البرلمان، ومدى قدرة القيادة الجديدة لتحالف «دعم مصر» في الحفاظ على تماسك التحالف الذي يمتلك الأغلبية النيابية. وكان زعيم التحالف ومؤسسه اللواء السابق سامح سيف اليزل توفي مطلع الشهر الجاري، إثر أزمة صحية. وتجرى الانتخابات بالتصويت المباشر على مكتب كل لجنة والتي تتشكل من رئيس ووكيلين وأمين سر. وكان تحالف «دعم مصر» أعلن عن منافسته على كل المقاعد القيادية في اللجان النوعية، فيما سيشهد الاقتراع منافسة مع تحالفات أخرى ناشئة تسعى إلى دور في صناعة القرار، لا سيما تحالف يقوده حزب «المصريين الأحرار» الذي يمتلك الأكثرية الحزبية أسفل قبة البرلمان، بالإضافة إلى تحالف آخر يقوده «حزب الوفد». وأعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب في بيان، أن المجلس سيعقد جلستين غداً (السبت) لعرض قوائم تشكيل اللجان النوعية، ودعوة اللجان لانتخاب مكاتبها، وإعلان نتيجة الانتخابات، وتشكيل اللجنة العامة للمجلس. وكان الرئيس المصري صادق الأحد الماضي على اللائحة الداخلية للبرلمان، ونشرت في الجريدة الرسمية لتصبح سارية المفعول.