أعلنت وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية مها العلي، «تحقيق إنجازات مهمة بفضل السياسات والإجراءات التي انتهجها الأردن خلال السنوات ال15 الماضية»، مشيرة إلى «ارتفاع الناتج المحلي من 8.5 بليون دولار عام 2000، إلى36.7 بليون في 2015». ولفتت في كلمة ألقتها في افتتاح أعمال «المؤتمر والمعرض الدولي للصناعات الكيماوية»، ممثلةً رئيس الوزراء عبدالله النسور، إلى أن المعرض «بات علامة راسخة وأصيلة ضمن الأحداث الاقتصادية التي يشهدها الأردن سنوياً». وأشارت إلى «استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة على رغم اضطرابات المنطقة، لتصل إلى 1.2 بليون دولار العام الماضي». ولم تغفل العلي أن الصناعة «تطوّرت في شكل ملحوظ في مختلف المجالات الفنية والتكنولوجية وجودة المنتج، ما عزز تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية»، موضحة أن القطاع «يساهم في نسبة 24 في المئة من الناتج، ويؤمّن ما بين 200 ألف فرصة عمل و250 ألفاً، ويشكل 90 في المئة من الصادرات الأردنية. فيما تساهم الصناعات الكيماوية ب22 في المئة من الصادرات الصناعية الإجمالية». وأكدت الحرص «على مواصلة تحديث السياسات والتشريعات لتعزيز بيئة الاستثمار والأعمال، للدخول إلى الأسواق العالمية من خلال شبكة من اتفاقات التجارة الحرة، التي توفر أسواقاً لأكثر من بليون مستهلك في الدول العربية والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي». وأشارت إلى «العمل حالياً بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، على تبسيط قواعد المنشأ، بما يساهم في تعزيز فرص تصدير المنتجات الأردنية إلى السوق الأوروبية واستقطاب استثمارات جديدة». وذكرت أن الحكومة «توفر مناطق تنموية ومدناً صناعية، والعمل جار لإنشاء مدن جديدة». واعتبر الرئيس التنفيذي ل «مجموعة آفاق» المنظمة للمعرض خلدون نصير، أن المعرض «فرصة للقاء رجال الأعمال لتبادل الآراء وزيادة التعاون الاستثماري والتجاري في ما بينهم، والحفاظ على رؤوس الأموال». وأفاد بأن «140 شركة موجودة في المعرض، منها 83 مصرية، والبقية أردنية وجزائرية وتونسية وسعودية وفلسطينية وتركية». وأكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة المصرية خالد أبوالمكارم، الحرص على المشاركة سنوياً في المعرض، «لأن السوق الأردنية واعدة». ولاحظ أن الدورة الحالية «تختلف عن تلك السابقة في ضوء المساحة المخصصة للجناح المصري، وتتجاوز ألفي متر مربع من أصل ثمانية آلاف، المساحة الإجمالية للمعرض». وكشف رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف المصرية خالد عبده، عن تحقيق «خطوات ثابتة وواضحة نحو إنشاء أكبر منطقة لصناعات التعبئة والتغليف في الشرق الأوسط، إذ سيتم تأسيس مصنع للطباعة والتغليف». ودعا المستثمرين العرب إلى الاستثمار في إنشاء هذه المنطقة، البالغة مساحتها مليون متر مربع، وهي واعدة». وأشار إلى أن القطاع «يساهم بنحو 8 بلايين جنيه من حجم الصادرات المصرية، ونستهدف الوصول بها إلى 12 بليوناً في السنوات الثلاث المقبلة، بعد إنشاء هذه المنطقة». ورصد رئيس مجلس الأعمال الأردني - السعودي محمد العودة، تراجع التجارة البينية العربية في السنوات الأخيرة». ورأى أن معرض الأردن الدولي للصناعات الكيماوية «يعتبر فرصة لمناقشة التحديات التي تحول دون وصول التجارة العربية الى أعلى مستوياتها». وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن بسام البيطار، إن الصناعات الكيماوية «تساهم ب25 في المئة من مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وتشغل ما يزيد عن 250 ألف موظف من كل المستويات».