حذر قيادي في «مجلس صحوة ديالى» من انفلات الأوضاع الأمنية بعد لجوء تنظيم «القاعدة» الى تجنيد مقاتلين شيعة ضمن مخطط جديد يهدف الى شن هجمات مسلحة في عموم المحافظة، ونفى مسؤولون في الإدارة المحلية لمحافظة ديالى المضطربة أنباء عن حل مجلس المحافظة الذي يتزعمه طالب محمد حسن عن قائمة «التحالف الكردستاني». وذكر قيادي في «مجلس الصحوة» طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «مخططاً لتنظيم القاعدة يقضي باستقطاب مسلحين شيعة بغرض شن هجمات مسلحة مقابل مبالغ مالية». وأضاف إن «المساجد والأسواق تعتبر أهدافاً متوقعة لهذه الهجمات. وعلى الأجهزة الأمنية قراءة الوضع الأمني من جديد». وتشهد المدينة نشاطاً ملحوظاً للتنظيمات المسلحة على رغم شن قوات حكومية وأميركية حملات أمنية لملاحقة المتمردين في عدد من الأقضية والنواحي. وكانت مناطق عدة شهدت هجمات دامية بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون أسفرت عن قتل وجرح العشرات. وأكد القيادي في صحوة ديالى أبو عزام التميمي أن المجموعات المسلحة نجحت في استثمار الخلاف بين الأجهزة الأمنية والصحوة على خلفية قرار سحب تراخيص الأسلحة من عناصر الصحوة. وأشار الى أن «الإحباط الذي تركه القرار تسبب بعزوف غالبية منتسبي الصحوة عن العمل وهذا ما أتاح للمسلحين تنفيذ هجمات». الى ذلك، نفت المستشارة الإعلامية لمحافظ ديالى سميرة الشبلي في تصريح الى «الحياة» صحة ما تناقلته بعض وكالات الإعلام في شأن حل مجلس المحافظة، مشيرة الى أن «المحافظة لم تبلغ بهذا الخصوص». وأكد عضو المجلس عن «جبهة التوافق» عمر الفاروق ل «الحياة» وجود «خلافات داخل المجلس حول بعض التشريعات» واستدرك: «لكن الخلاف لم يصل الى حد الدعوة أو المطالبة بحل المجلس». وينتقد أعضاء في مجلس المحافظة ظاهرة التغيب المستمر لأعضائه ما أدى الى إلغاء عدد من الجلسات الدورية وتعطيل اللجان المفترض أن تمارس دورها الرقابي بما يسهم في تحسين أدائها بحسب مكتب إعلام المحافظة نقلاً عن عضو المجلس زياد أحمد ديوانة.