أكد الموفد الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ليو سايك من بيروت ان بلاده تدعم «حلاً شاملاً وعادلاً لقضية الشرق الاوسط عبر المفاوضات السلمية، لأنه فقط عند إيجاد هذا يمكننا أن نتحدث عن السلام والاستقرار ومن ثم التنمية الاقتصادية في المنطقة، ما يساعد في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم». وجال المبعوث الصيني أمس، على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي يرافقه السفير الصيني لدى لبنان ليو زيمينغ. وصرح سايك بعد زيارة الحريري بالقول: «لبنان بلد مهم في منطقة الشرق الأوسط ويعتبر طرفاً مهماً في قضية الشرق الأوسط. وتعلق الصين أهمية كبرى على تطوير علاقاتها مع لبنان وتهتم بدوره في قضية الشرق الأوسط». واوضح انه نقل الى الحريري «تحيات نظيره الصيني وين جياباو كما أعربت عن إرادة ورغبة الصين في مواصلة تعزيز التعاون الصيني - اللبناني في جميع الميادين. وتبادلنا وجهات النظر بشكل معمق في قضية الشرق الأوسط وسبل حلها. فالصين تدعم إيجاد حل شامل وعادل لهذه القضية على أساس الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، كما تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، وطالبنا إسرائيل بإنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدسالشرقية، ونحن ندعم إيجاد حل شامل لقضية الشرق الأوسط بما فيها قضية لبنان وسورية عبر المفاوضات». وقال في الخارجية: «عندما نتحدث عن حل شامل لقضية الشرق الأوسط نقصد أن هذا الحل يجب أن يشمل القضية اللبنانية ومسألة الجولان والقضية الفلسطينية التي نسعى الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والعيش السلمي بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية بسلام وصولا الى حل شامل لهذه القضية». وجدّد ادانة الصين للاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية، وذكر بأن بلاده «طالبت الصين مباشرة من إسرائيل الرفع الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية فيه. وبما أن للبنان الآن مقعداً غير دائم في مجلس الأمن، فإن الصين تحرص على الحفاظ على اتصالاتها الوثيقة معه كما على التنسيق والتعاون الجيدين مع لبنان والدول العربية». وأكد «دعم الصين للجهود اللبنانية الرامية للحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه»، وشكر للجانب اللبناني «دعمه القيم الممنوح للصين في القضايا الحيوية المتعلقة بالسيادة الوطنية الصينية وسلامة أراضيها». ويجري سايك اليوم لقاءات في السعودية بعد زيارته سورية قبل لبنان.