احتفلت السفارة البريطانية في السعودية بحضور أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس العلاقات بين السعودية وبريطانيا، الذي يتزامن مع العيد الميلاد ال90 لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي تسلمت زمام الحكم عام 1952، وكذلك مرور 400 عام على رحيل الكاتب البريطاني ويليام شكسبير. وأوضح السفير البريطاني لدى السعودية سايمون كوليس خلال حفلة أقامتها السفارة البريطانية في مقر إقامة السفير ل«الحياة» أمس أن فريق السفارة بذل جهوداً مميزة خلال الفترة الماضية للاحتفاء بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن المناسبة جمعت ثلاث مناسبات في وقت واحد، مؤكداً أن العلاقات السعودية البريطانية مميزة وتاريخية. وبيّن في كلمة ألقاها في الحفلة بحضور عدد من السفراء والديبلوماسيين أن اسم الكابتن شكسبير، يعد من الأسماء اللامعة في الثقافة العربية عند ذكر بريطانيا، مشيراً إلى أن شكسبير أنتج الكثير من الأعمال في مسيرته الثقافية. من جهة أخرى، كشف استطلاع أجراه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف» وشمل 18 ألف شخص من 15 دولة، أن النتائج أوضحت أن شكسبير معروف ومحبوب ويُفْهَم على نطاق واسع عالمياً، ما أسهم في إبرازه كأحد المؤثرين إيجاباً في الثقافة البريطانية. وبيّن أن شكسبير أكثر شعبية في ما يتعلق بالإعجاب به في الخارج عنه في داخل بريطانيا، إذ وصلت شعبيته في الخارج 59 في المئة، كما أن شعبية شكسبير في دول أخرى ناطقة بالإنكليزية مثل أستراليا والولايات المتحدة أقل بشكل كبير عنها في الدول غير الناطقة بالإنكليزية التي شملها الاستطلاع، وخصوصاً الصين وتركيا والمكسيك.وقال: «إن شعبية شكسبير ذات تأثير مباشر على الاقتصاد البريطاني ليس فقط في ما يتعلق بجذب السياح إلى مسارح شكسبير، لكن أسهم في رفع مكانة بريطانيا في العالم، والتي لها تأثير غير مباشر على جذب السياح». يذكر أن أعمال شكسبير تشمل 38 مسرحية و154 قصيدة ترجمت إلى أكثر من 100 لغة، منها «هاملت»، و«عطيل» و«الملك لير» و«ماكبث» و«تاجر البندقية» و«روميو وجولييت».