أعلن الائتلافان الشيعيان المتحالفان «الائتلاف الوطني العراقي» و «ائتلاف دولة القانون» اندماجهما تحت اسم «التحالف الوطني» والمشاركة في جلسة البرلمان الأولى الإثنين المقبل ككتلة واحدة وقيادة موقتة، فيما بقي منصبا رئيس التحالف الجديد ورئيس الحكومة يخضعان لمساومات داخلية. وأبلغ القيادي في «الائتلاف الوطني» نصار الربيعي «الحياة» إن «الائتلاف الوطني العراقي» و «ائتلاف دولة القانون» اتفقا على دخول جلسة البرلمان تحت لواء كتلة واحدة هي» التحالف الوطني» على رغم وجود عدد من القضايا المعلقة بين الطرفين. وأضاف إنه «تم تحرير وثيقة رفعت الى كل الأطراف الرسمية، مثل المحكمة الدستورية ورئاسة البرلمان الجديدة في دورته الثانية تضمنت تشكيل الائتلافين تحالفاً سمي بالتحالف الوطني». وبين ان «التحالف الجديد سيشكل اكبر كيان نيابي عدداً الى هذه اللحظة، وعلى هذا الأساس وبموجب المادة الدستورية 76 تم تشكيل هذا التحالف». وعن الخلافات التي ما زالت قائمة بين الائتلافين اوضح الربيعي ان «قادة الائتلافين وجدوا ان المصلحة الأهم الآن هي دخول جلسة البرلمان موحدين ككتلة واحدة على ان يتم البحث في تفاصيل اختيار مرشح لرئاسة الوزراء ورئيس التحالف الجديد خلال الأيام المقبلة، على ان تدار رئاسة التحالف الآن بقيادة موقتة». وكان قادة في الائتلافين اعلنوا مساء اول من امس، بعد اجتماع مطول، عن اندماج الائتلافين تحت اسم «التحالف الوطني»، مشكِلَين بذلك أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب المقبل ليتم تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال القيادي في «ائتلاف دولة القانون» حسن السنيد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في أعقاب اجتماع الائتلافين إنه «تم اليوم (الخميس) توثيق التحالف الوطني المؤلف من الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون وتشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً لمجلس النواب، وسيكون اجتماع الكتلة رسمياً يوم الأثنين». وأوضح السنيد «تم توثيق هذا التحالف برسالة الى رئيس البرلمان الأكبر سناً حسن العلوي والمحكمة الاتحادية لينسجم هذا التحالف مع المادة 76 من الدستور العراقي». الى ذلك يصل وفد الائتلاف الكردي المكون من (16 عضواً الى بغداد اليوم للمشاركة في حوارات تشكيل الحكومة الجديدة مع «التحالف الوطني» من جهة وائتلاف «العراقية» من جهة ثانية. وقال القيادي الكردي محمود عثمان ل «الحياة» ان «وفد ائتلاف الكتل الكردستانية مكون من 6 أعضاء، ثلاثة من الحزب الديمقراطي الكردستاني وهم روز نوري شاويس وهوشيار زيباري وسامي شورش، وثلاثة من الاتحاد الوطني الكردستاني وهم فؤاد معصوم وخالد شواني وعدنان المفتي، الذين يمثلون قائمة التحالف الكردستاني ضمن وفد ائتلاف الكتل الكردستانية». وقال رئيس كتلة التغيير شورش حاجي في تصريحات صحافية امس «شاركنا في وفد ائتلاف الكتل الكردستانية بجد وحماس كبيرين. اننا موحدون في القضايا المصيرية ولن نساوم على المسائل القومية»، موضحاً ان «ممثلينا في الوفد الذي سيتوجه الى بغداد هم شاهو سعيد وآزاد جالاك وسردار عبدالله». و قال عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية زانا روستايي ان «ممثلي الجماعة الإسلامية في الوفد الكردستاني الى بغداد هم محمد حكيم و شيخ فاتح داراغايي» بالإضافة اليه، مشيراً الى انه «بحسب معلوماتي فإن ممثلي الاتحاد الإسلامي هم نجيب عبدالله وديندار دوسكي ومحمد أحمد». ويتألف ائتلاف الكتل الكردستانية من قائمة التحالف الكردستاني (43 مقعداً) وقائمة التغيير (8مقاعد) وقائمة الاتحاد الإسلامي (4 مقاعد) والجماعة الإسلامية (مقعدان).