بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تنفيذ برامج تدريبية متنوعة، تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية النسائية للعمل في المصانع، ونفذت عبر التدريب المشترك مع القطاع الخاص برامج تدريبية للفتيات في مجالات «التعبئة والتغليف والتصنيع والإنتاج»، بالشراكة مع عدد من المصانع، مواكبة لقرار وزارة العمل، المتمثل في تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للسيدات. وبيّنت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المساعدة لتدريب البنات شيخة آل ثنيان أن المؤسسة تشارك بشكل مستمر في المبادرات والمشاريع التي تقرها منظومة «العمل»، لتمكين المرأة من الحصول على فرص عمل مناسبة، من ضمنها مبادرة «عمل المرأة في المصانع، بحيث تعمل على تقديم التدريب والتأهيل للفتيات الراغبات في العمل بالمصانع»، على أن يتم مستقبلاً إضافة التدريب المناسب لجميع المهن، بناءً على حاجة المصنع في خطوط الإنتاج، والجودة، والمراقبة والأعمال الإدارية والتقنية، بحسب نوع نشاط المصنع. من جهتها، أضافت المدير العام للتدريب المشترك للبنات في المؤسسة فايزة الغامدي، أن تنفيذ البرامج التدريبية من طريق التدريب المشترك، يتم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ممثلة بصندوق تنمية الموارد البشرية، والغرف التجارية في المناطق، وأصحاب الأعمال في القطاع الخاص، لتنفيذ هذه البرامج المنفذة، لسد الحاجة الفعلية للقطاع الخاص من الأيدي الوطنية المدربة، وهو من ضمن البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف. وأشارت الغامدي إلى أن إدارة التدريب المشترك للفتيات بالمؤسسة عقدت اتفاقات تدريب منتهية بالتوظيف، في ثمانية مسارات تدريبية، أسهمت أخيراً في توظيف نحو 422 فتاة في 27 منشأة بمختلف مناطق المملكة، وفي عدد من المجالات الجديدة، كالسفر والسياحة والفندقة، والتجزئة والمبيعات، والمجال المحاسبي والإداري. وأكدت أن التدريب المشترك مع القطاع الخاص يسعى إلى تقديم التدريب لفتح مجالات التوظيف للفتيات، بحيث يمكن لأصحاب الشركات وأرباب الأعمال، إضافة جميع المهن التي يرون حاجة سوق العمل السعودية إليها، لتقوم المؤسسة بتوفير التدريب المناسب لتلك المهن، ودعم حاجة قطاع الأعمال بالمملكة من الكوادر النسائية المؤهلة للعمل فيها. يذكر أن من البرامج التي تعمل عليها المؤسسة حالياً مبادرة عمل المرأة عن بُعد، ومشروع توطين قطاع الاتصالات الذي أقرته أخيراً وزارة العمل، إضافة إلى مشروع «تطوير مهارات الأسر المنتجة»، ومشروع «تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة»، بحيث تعمل تلك المشاريع والمبادرات على توفير الدعم وتأهيل الفتيات.