كشف خبير أمن إلكتروني عن هجوم ممنهج شنه متعاطفون مع جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة منظمة إرهابية، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر أخيراً، عبّروا فيه عن استيائهم من الشراكات «الاستراتيجية» بين البلدين، كما تضمّن الهجوم نشر إشاعات وأكاذيب لزرع الفتنة بين الطرفين، إلا أنها باءت بالفشل. وقال الخبير الدكتور عبدالرزاق المرجان في حديثه ل«الحياة»: «أُنشئت خلال الفترة الماضية مجموعة من الوسوم في «تويتر» لنشر الأكاذيب والإشاعات الإلكترونية، وينقسم هدف هذه الوسوم إلى قسمين بحسب الرصد الإلكتروني: كان الأول لشحن الشارع المصري وإثارة الرأي العام ضد الحكومة المصرية، وزرع الفتنة بين مصر والمملكة. أما الثاني فكان للمطالبة بمظاهرة مليونية بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة لتيران وصنافير». وأضاف: «أما الوسم الأخطر للجماعة الإرهابية هو #مرسي_صان_والسيسي_خان. وتم الرصد الإلكتروني لهذا الوسم لمدة 24 ساعة. ووصلت عدد المشاركات فيه إلى 16323 مشاركة من طريق 3511 مشتركاً في «تويتر» ». وأوضح: «أما وسم #ايه_تاني_ممكن_نبيعه_فمصر. فقد تم رصده لمدة 12 ساعة. وسجلت عدد المشاركات 14101 مشاركة من 4677 مستخدماً. وسيطر الطرف المصري على الوسم بنسبة 48 في المئة، فيما سجل التحريض على السيسي والمملكة 38 في المئة». وتابع: «أما وسم #جمعة_غضب_من_أجل_الجزر، و#الأرض_هي_العرض. وهو التشجيع على المظاهرات ليوم الجمعة، فحقق فشلاً ذريعاً في «تويتر»، إذ لم يتجاوز 175 مشاركة من 78 مستخدماً فقط». وأوضح المرجان أنه على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر «فيسبوك» لوحظ أن هناك نشاطاً ملاحظاً لشحن المصريين، والتشجيع على إنشاء صفحات تدعو إلى المشاركة في المظاهرات المليونية #جمعة_الأرض_هي_العرض، مشيراً إلى أنه وفي المقابل أطلق مؤيدو الرئيس المصري وسم #اثق_بك_ياسيسي. وتم رصد الوسم لمدة 10 ساعات، ووصل عدد المشاركات فيه 14330 مشاركة من 3539 مشتركاً في «تويتر» ». وأضاف أن الإحصاء والرصد الإلكتروني للوسوم على «تويتر» لم تكن مؤثرة، وتدل على ازدياد الوعي لدى الشعب المصري لدحض الأكاذيب والإشاعات المغرضة من هذه الجماعات التي تشجع على العنف.