كتب متطرفون يهود قبيل فجر اليوم الأربعاء شعارات عنصرية على حائط مسجد في قرية إبطن، قرب مدينة حيفا، شمال إسرائيل، توعدوا فيها باعتداءات ضد العرب. وجاء في الشعارات أنه "المسجد معد للهدم" و"ستنشب حربا على يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)" و"علامة الثمن" وهي عبارة تعني مهاجمة المستوطنين لفلسطينيين وأملاكهم انتقاما على قيود يفرضها الجيش الإسرائيلي على المستوطنين. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس عن أحد سكان قرية إبطن والمسؤول عن صيانة المسجد ويدعى محمد عمرية قوله إن "الحديث يدور عن جريمة خطيرة ولا يمكن المرور عليها من دون عقاب". وأضاف عمرية أن أحد جيران المسجد قال إنه شاهد ثلاثة شبان يضعون قلنسوات على رؤوسهم قرب المسجد عند الساعة الثانية ليلا وعندما سألهم عن سبب تواجدهم في القرية قالوا إنهم فقدوا كلبا ويبحثون عنه. وتابع أنه قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا وجد مصلون الشعارات العنصرية على حائط المسجد. وشدد عمرية أن اعتداء كهذا بالإمكان أن يحدث في أي قرية عربية ومسجد "ولا شك أنه نتيجة للأجواء المعادية للعرب التي تسود الدولة". وتلقى أعضاء كنيست عرب رسائل تهديد بالقتل في الأيام الأخيرة إلى جانب تهجمات أعضاء كنيست من أحزاب اليمين على أعضاء كنيست عرب بسبب زيارتهم لليبيا كما وصف أعضاء كنيست يمينيون عضو الكنيست حنين زعبي ب"الخائنة" بسبب مشاركتها في "أسطول الحرية" لكسر الحصار على غزة. ويذكر أن متطرفين يهود كانوا قد أحرقوا المسجد في إبطن في العام 1988 أي في بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى.