من فتنة الرياض، إلى سحر الرباط، وصولاً عند حضارة القاهرة، وحتى ياسمين دمشق، وليس انتهاءً بعراقة عَمّان، إذ إن هناك عدداً من مدن الدول العربية، سيتنافس أمناؤها، على إبراز إنجازاتهم ومساهماتهم في تطوير المجتمع، لنيل جائزة «أفضل أمين مدينة عربية»، ضمن فعاليات «ملتقى توسيع المملكة 2009»، الذي تنظمه شركة «ناسيبا»، بالتعاون مع «المعهد العربي لإنماء المدن»، غداً (الاثنين) في مدينة الرياض، ليتوج واحد من الأمناء عريساً، نظير جهوده في مدينته. وسيدخل الترشيح أيضاً، كل من أمناء جدة ومكة ومقديشو ومراكش والإسكندريّة والأقصر وطرابلس الغرب وحلب وصنعاء لنيل الجائزة، إذ يتم الترشيح من خلال تشكيل لجنة يتألف حكامها من ممثلين عن «المعهد العربي لإنماء المدن» و«جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» و«شركة جونز لاتغ لاسال». وسيتم اختيار أفضل أمين، طبقاً للمنظمين، وفق معايير عدة معتمدة، ك«الأسلوب القيادي الذي اتبعه الأمين، والرؤية التي انتهجها، وإدارة الموارد، والتطور الاقتصادي والاجتماعي لمدينته». أمناء المدن في العالم، يضطلعون بأدوار مهمة، أهمها، بحسب رئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن عبدالله النعيم، «مراقبة التطور، والتواصل مع السكان لمعرفة ما يحتاجون إليه والتخطيط بناءً على ذلك، إضافة إلى دعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بقضايا الأطفال والشباب في مدنهم»، معتبراً أن «تطوير المدن مسؤوليّة كبيرة تحتاج إلى جهود جميع الأطراف المعنيّة خصوصاً أمناء المدن». وستجري فعاليات «ملتقى توسيع المملكة 2009»، من 11 إلى 13، في الرياض، إذ يستضيف الحدث مسؤولو الهيئات الحكومية، إضافة إلى أبرز الشخصيات في قطاعات الإنشاءات والبناء والهندسة والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. وتكمن أهمية هذا الحدث، بحسب المنظمين، في تشجيعه على عمليات الاستثمار والتطوير في القطاع العقاري السعودي، إذ يناقش المجتمعون أحدث التطورات في عالم العقارات والمدن الذكية والمباني الخضراء واستراتيجيات المدن وأهمية صيانة وإدارة المرافق في المنطقة.