تجمع نحو 150 معلماً يعملون في مدارس أهلية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس، للمطالبة بتسهيل اختبار القدرات الذي يجريه المركز الوطني للقياس والتقويم، حتى يتمكنوا من التقدم لوظائف تعليمية حكومية، لكن الوزارة التي لم يخرج أي من مسؤوليها لمقابلة المتجمعين أصدرت بياناً تمسّكت فيه بالاختبار لأنه يحافظ على المصلحة التربوية والتعليمية. وأكد عدد من المتجمعين ل«الحياة» أنهم فشلوا في اجتياز الاختبار أكثر من مرة بسبب صعوبة الأسئلة، مطالبين بوضع أسئلة تراعي تخصص الخريجين. واتهم أحدهم مركز القياس بوضع أسئلة صعبة جداً كي لا يتجاوزها سوى عدد قليل من الخريجين وبالتالي توظيف أعداد قليلة منهم، داعياً إلى إعادة الاختبارات ووضع أسئلة مدروسة بعناية من اختصاصيين. من جهتها، شددت وزارة التربية والتعليم على أن اختبار القياس ضروري لشغل الوظائف التعليمية، لأنه يحقق جودة مخرجات التعليم. وأوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش في بيان أمس، أن الوزارة ملتزمة بتعيين خريجي كليات المعلمين ممن التحقوا بالكلية عام 1425ه وما قبل الذين اجتازوا اختبار القياس، مؤكداً أن المجال لا يزال مفتوحاً أمام من لم يجتازوه لإجرائه والتقديم إلى الوظائف التعليمية. وتابع: «اختبار القياس مطلب أساسي رأت وزارة التربية والتعليم تطبيقه على كل من يتقدم لشغل وظائفها التعليمية، حرصاً على جودة مخرجات التعليم وتحقيقاً للمصلحة التربوية والتعليمية»، مضيفاً أن اختبار القياس وُضع شرطاً أساسياً بناء على الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ممثلة في المركز الوطني للقياس والتقويم.