قادت الصدفة مواطناً ألِف نفث دخان لفافات التبغ التي يدخنها خارج شرفة شقته السكنية في حي النزهة (شمال جدة)، إلى الإطاحة ب «أصغر» عصابة إجرامية في المحافظة الساحلية. وكانت مساحات الريبة تفشت داخل جنبات «المدخن» عقب مشاهدته عمليات تمشيط أفراد العصابة لطرقات الحي، ومحاولاتهم تهشيم زجاج السيارات المتوقفة بغية سرقة محتوياتها كافة. ما دفعه إلى إبلاغ الجهات الأمنية التي تجاوبت بفاعلية مع البلاغ، إذ انتقلت فرقها ودورياتها السرية إلى موقع البلاغ، حيث عكفت على متابعة وترقّب حركة أفراد العصابة، وحاصرتهم قبيل القبض عليهم. وبثّ إلقاء القبض على العصابة إرهاصات الدهشة، إذ تبين أن أفراد عصابة سرقة وتهشيم زجاج السيارات بغية سرقة محتوياتها كافة، لا يعدو كونهم مجموعة من الأطفال (سعوديين)، تتراوح أعمارهم بين سبعة وتسعة أعوام!. وكشفت التحقيقات تمكن العصابة من سرقة عدد من السيارات، بعد تهشيم زجاجها. وفيما ذكر مصدر أمني ل «الحياة» أن ضباط التحقيق يعكفون حالياً على استجواب أولياء أمور «عصابة الأطفال» حول السلوك المشين لأطفالهم، الذين عمدوا إلى تنفيذ جرائم جنائية عدة، قال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد إن التحقيقات مستمرة في القضية، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الحالات يحال المتهمون إلى دار الملاحظة لاستكمال الإجراءات النظامية. ولفت إلى أهمية مراقبة الأبناء، خصوصاً في مثل تلك المراحل العمرية حتى لا يعرضوا أنفسهم للمخاطر والقيام بأعمال وسلوكات إجرامية قد تستمر تأثيراتها عليهم وتتطور لتصل إلى مراحل خطرة.