نقل موقع الإذاعة الحكومية الصومالية عن مصادر قال إنها مقربة من «حركة الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» أن الحركة فقدت أحد قادتها الميدانيين في الصومال في معارك وقعت الأسبوع الماضي وانتزعت فيها القوات الحكومية أراضيَ واسعة من قبضة الحركات الإسلامية المسلحة في البلاد الغارقة في الفوضي منذ ما يقارب عقدين من الزمن. وذكر الموقع أن ثلاث رصاصات أصابت رأس أبو زينب محسن (جزائري الجنسية) وأن محاولات إنقاذه أودت بحياة 14 آخرين من ميليشيات «حركة الشباب» التي دفنته في حي «سوقا حولها»، أي سوق المواشي، شمال مقديشو، بحضور عدد غفير من قادة الحركة بزعامة رئيسها أحمد غدني. وتتهم الحكومة الصومالية الهشة التي لا تسيطر إلا على أجزاء محدودة من العاصمة، «حركة الشباب المجاهدين» بإيواء مئات من الأجانب - من بينهم عناصر من تنظيم «القاعدة» - قدموا إلى الصومال في السنوات الثلاث الماضية ليدعموها بالخبرات والمسلحين. وتردد دول غربية المزاعم نفسها. وادّعى الموقع الحكومي الصومالي أن «أبو زينب» المعروف أيضاً ب «فيصل أبو حمزة» قدم إلى الصومال أخيراً «وكان اختصاصياً في زراعة الألغام التي راح ضحيتها آلاف الصوماليين». ولم يتسن ل «الحياة» تأكيد صحة هذا الخبر من جهات مستقلة. كما لم يعط الموقع معلومات أوفى عن المصدر الذي نقل الخبر، وما إذا كان من مخبر مزروع في داخل الحركة الإسلامية ويعمل لمصلحة الحكومة. وكانت قوات حكومية تساندها قوات حفظ السلام الأفريقية نفذت هجمات على مواقع «حركة الشباب» يوم الخميس الماضي تمكنت خلالها من طرد مسلحي الحركة من أحياء في شمال العاصمة، مثل أحياء «عبدالعزيز» و «شيبس» و «كاران». وأدعى الموقع أيضاً أن تسعة من قادة الحركة (أربعة منها أجانب والبقية صوماليون) قُتلوا في معارك الخميس التي أسفرت كذلك عن مقتل أكثر من 17 مدنياً من بينهم خمسة من أسرة واحدة. في غضون ذلك، طلبت الحكومة الكينية من نائب رئيس الأميركي جون بايدن الذي يزور كينيا حالياً، أن تقود حكومته جهداً دولياً يستهدف حل المشكلة الصومالية التي أضرت بمصالح الإقليم الاقتصادية والأمنية. وأوضح الرئيس الكيني إمواي كيباكي بعد لقائه مع بايدن في القصر الرئاسي في العاصمة نيروبي أن الطرفين اتفقا على «أن إعادة الاستقرار في الصومال يمثل أولوية مشتركة» للبلدين.